"ضحية المارينز" يصف مسئولى السفارة الأمريكية بـ"العصابة".. والناطقة باسم السفارة تصف التعامل مع الحادث بـ"المناسب"

الأربعاء، 12 أغسطس 2009 06:19 م
"ضحية المارينز" يصف مسئولى السفارة الأمريكية بـ"العصابة".. والناطقة باسم السفارة تصف التعامل مع الحادث بـ"المناسب" التكرورى وطفلاه فى صورة تذكارية
كتب إبراهيم أحمد إبراهيم وميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"عصابة".. هكذا وصف أحمد محمد التكرورى، أو "ضحية مارينز السفارة الأمريكية" مسئولى السفارة، بعد أن تعرض ووالدته إلى الضرب على أيديهم خلال استفساره عن غياب زوجته الأمريكية، والذى دام لما يقرب من أسبوعين.

نظرات الأسى، والشعور بالمهانة على تراب الوطن، جاءت فى أعين التكرورى، فى الوقت الذى أكدت فيه المتحدثة باسم السفارة الأمريكية مارجريت وايت، لليوم السابع أن الرجل كان يمثل تهديداً، ورد فعل الحرس جاء مناسباً مع هذا التهديد، مشيرة إلى أن السفارة أحالت التفاصيل الخاصة بالواقعة التى يتهم فيها التكرورى جنديين مارينز بالاعتداء عليه إلى السلطات المصرية للتحقيق.

وامتنعت عن التعليق على الواقعة بالمزيد، بحجة أن الموضوع لا يزال قيد التحقيق، لكنها أكدت أن النتائج ستكشف أن ادعاءات وسائل الإعلام جاءت مبالغة، وتعمدت تشويه الحقائق.

"لم أتصور أن ينتهى الأمر إلى هذا الحد"، قالها التكرورى لليوم السابع، موضحاً أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من السفارة الأمريكية يخبره أن القنصل فى حاجة للقائه بشأن معلومات عن زوجته الأمريكية وأبنائه المفقودين، وهو ما دفع التكرورى للذهاب إلى السفارة على أمل معرفة مصير أسرته.

ويضيف التكرورى: "فوجئت لدى دخولى باعتداء اثنين من جنود المارينز على وعلى والدتى بالضرب، بل حاولا اعتقالى داخل السفارة، إلا أن صراخ والدتى أنقذنى بعد أن تجمع عدد من المارة أمام السفارة".

ويروى التكرورى (33 عاماً) لليوم السابع تفاصيل زواجه من ليديا جوفيارز (31 عاما)، بالولايات المتحدة الأمريكية فى 18 مايو 2005، بعد قصة حب نتج عنها ولد وبنت هما عائشة والتى تبلغ حاليا عامين، وسهيل الذى يبلغ 6 أشهر، ليعيشا بعد ذلك كأى أسرة لا يشغلها سوى الحياة بصورة كريمة.

ويؤكد: "لم تحدث بينى وبين ليديا أى خلافات كبيرة تصل إلى حد الانفصال، كما أن جوازات السفر مازالت بالشقة"، مشيراً إلى أن أسرة زوجته جاءت إلى مصر من أجل قضاء فتره سياحية استمرت 50 يوما، وأنه قام بنفسه بإنهاء تصاريح إقامتهم بمصر، وهو ما يعنى عدم وجود أية خلافات تذكر.

ويوضح أن واقعة اختفاء زوجته وطفليه بدأت منذ يوم الثلاثاء الماضى الموافق 4 أغسطس، عندما عاد إلى منزله ولم يجدهم، ولدى اتصاله بها فوجئ بأنها لا ترد. وهو ما دفعه بعد عناء البحث عن زوجته دون جدوى إلى اللجوء إلى السفارة، ليفاجأ بعد ذلك باتصال هاتفى من قنصل السفارة يوم الخميس الماضى يخبره بوجود معلومات، ويطلب حضوره للسفارة.


ويقول: "بالفعل ذهبت بصحبة والدتى من أجل مقابلة القنصل، ولدى دخولى، فوجئت بجنود المارينز بالسفارة يطرحوننى أرضا ويتعدون على بالضرب والركلات، محاولين اعتقالى لحين العثور على زوجتى الأمريكية، إلا أن والدتى نجحت فى الاستغاثة بالمواطنين بعد تعرضها للضرب هى الأخرى".

وعن تفاصيل بلاغه ضد السفارة، أوضح التكرورى أنه تقدم عقب الحادث إلى قسم شرطة قصر النيل ليحرر المحضر رقم 7830، موضحاً أنه قدم التقرير الطبى الصادر من مستشفى المنيرة العام، والذى يثبت فيه إصابته بسحجات طولية بالصدر، وعرضية بالرقبة، وكدمات بالساق اليمنى، يتزامن حدوثها مع توقيت تواجده بالسفارة، مما يثبت واقعة التعدى عليه بالضرب.

وبجانب تحرير المحضر الرسمى قام بتقديم بلاغ للنائب العام ضد كل من: اثنين من أفراد المارينز العاملين بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، ومارجريت سكوبى السفيرة الأمريكية بالقاهرة، وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية، واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية، ومدير مصلحة الجوازات والهجرة، إلى نيابة وسط القاهرة للتحقيق فى الواقعة.

وبسؤاله حول توقعاته لمصير تلك البلاغات، وهل سيحصل على حقه من السفارة الأمريكية.. غرق التكرورى فى نظرة حائرة، حملت الكثير من الأسئلة، لكنها لم تقدم أى إجابات!!































مركز حقوقى يدين تعدى ثلاثة جنود على مواطن بالسفارة الأمريكية





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة