تركيا تمد العراق بالمياه مقابل حماية حدودها من الأكراد

الأربعاء، 12 أغسطس 2009 08:27 م
تركيا تمد العراق بالمياه مقابل حماية حدودها من الأكراد جانب من تقرير ساينس مونيتور
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسعى تركيا جاهدة لأن تصبح لاعباً بارزاً فى الشرق الأوسط والعالم الإسلامى وحاولت ولا تزال تحاول، على الرغم من اتجاهها العلمانى، تعزيز دورها فى المنطقة، فقد توسطت بين حماس وإسرائيل وكونت علاقات مع رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر، وأخيراً سعت إلى إقامة نموذج تعاون مع العراق يستطيع الشرق الأوسط أن يحتذى به إذ تعهدت أمس، الثلاثاء، بالسماح بمرور المزيد من المياه من نهر الفرات إلى جارتها العراق التى تعانى جفافا حادا، مقابل أن يشن العراق حملة ضد المتمردين الأكراد الذين لا يتوقفون عن مهاجمة الحدود التركية.

واهتمت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية بتسليط الضوء على فعاليات مؤتمر صحفى مشترك جمع بين وزير الخارجية العراقى، هوشيار زيبارى ونظيره التركى أحمد داود أوغلو، أمس، الذى خلص فيه الطرفان إلى أن هناك "رغبة حقيقية ومخلصة لحل أزمة المياه"، وخططا لإعادة تنشيط آلية توزيع المياه بين العراق وسوريا وتركيا، وهى الدول التى تتشارك فى نهرى دجلة والفرات.

ومن جانبه أكد أوغلو أن تركيا زادت من كمية المياه التى تسمح بمرورها من نهر الفرات إلى سوريا والعراق خلال الثلاثة شهور الماضية وتسعى إلى السماح بالمزيد من المياه. وأضاف أن تركيا ستمد العراق بتكنولوجيا حديثة من شأنها زيادة كمية المياه الصالحة للشرب.

ودعا أوغلو كذلك إلى إرساء علاقات جديدة متينة مع العراق ومع المنطقة بأسرها. وتقول الصحيفة إن محاولات تركيا لتحسين العلاقات مع الأقلية الكردية فى البلاد تزامنت مع تحسن العلاقات مع الحكومة الإقليمية الكردية بالعراق، ومن المحتمل بناء قنصلية تركية فى كردستان العراق.

وتلفت الصحيفة هنا إلى أن العراق، الذى يعتبر مهد الحضارات يعتمد كثيراً على مياه نهر الفرات التى تجرى من تركيا عبر سوريا، وعلى نهر دجلة، الذى يأتى مباشرة من تركيا، وقد قللت السدود الكهرمائية تدفق المياه خلال السنوات الأخيرة.

وقال أوغلو للمراسلين إن تركيا زادت كمية المياه التى تمد بها سوريا بمقدار 500 متر مكعب فى الثانية.

وترى الصحيفة أن العراق فى المقابل سيتعين عليه أن يلتزم بأخذ الإجراءات اللازمة لإيقاف الهجمات التى يشنها المتمردون الأكراد من الأراضى العراقية، والذين ينتمون إلى "حزب العمال الكردى الانفصالى".

وتقول الصحيفة إن تركيا، وهى أحد أكبر شركاء العراق التجاريين، لعبت دوراً رئيسياً فى ضح الحياة إلى الاقتصاد العراقى. وأضاف وزير الخارجية العراقى أن نسبة التجارة السنوية بين البلدين وصلت إلى 7 مليار دولار، وهى النسبة التى يهدفون إلى رفعها لتصل إلى 20 مليار دولار مع حلول نهاية العام المقبل.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة