يهدف المشروع إلى إتاحة دراسة النقوش والخطوط والكتابات فى العالم عبر العصور، منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحالى، فى كافة أنحاء العالم بنهج ورؤية جديدة من خلال إنشاء مكتبة رقمية متكاملة للنقوش الأثرية المختلفة من أجل الحفاظ على التراث الحضارى والتاريخى للآثار، وإتاحة وتوثيق النقوش الكتابية الأثرية المختلفة عبر العصور داخل مصر وخارجها للعلماء والباحثين.
وقال د.خالد عزب، مدير إدارة الإعلام ونائب مدير مركز الخطوط بالمكتبة، إن مشروع المكتبة الرقمية للنقوش والخطوط يعد سجلاًّ رقميًّا للكتابات الواردة على العمائر والتحف الأثرية عبر العصور، وتُعرض هذه النقوش للمُستخدِم فى صورة رقمية تتضمن وصفًا موجزًا وصور فوتوغرافية لها، بالإضافة إلى ترجمة تلك النقوش من لغتها الأصلية إلى اللغتين العربية والإنجليزية، ومن ثم نشرها عبر موقع مركز الخطوط على شبكة المعلومات الدولية.
وأضاف عزب أن المشروع تبنَّى فى مرحلته الأولى تسجيل مجموعة من اللغات بخطوطها المتعددة، على أن يجرى تباعًا تنمية للنقوش التابعة لكل خط، وكذلك البدء فى تسجيل مجموعة جديدة من خطوط اللغات الأخرى. وبذلك تكون المكتبة الرقمية للنقوش والخطوط هى أول مكتبة رقمية تهتم بالنقوش والكتابات المختلفة فى العالم عبر العصور، وهى بذلك تتميز عن غيرها من المكتبات الرقمية الأخرى فى عصر أصبحت إتاحة المعلومات الرقمية فيه متوفرة وسهلة.
جدير بالذكر أن المكتبة الرقمية تضم فى مرحلتها الأولى أكثر من 1500 نقش ينتمى إلى مجموعة من اللغات وهى: اللغة المصرية القديمة، اللغة العربية، اللغة الفارسية، اللغة التركية، بالإضافة إلى مجموعة من الخطوط الأخرى المتنوعة، وتحتوى كل لغة من تلك اللغات على مجموعة من الخطوط. يأتى ذلك انطلاقاً من إيمان مكتبة الإسكندرية بأهمية تبنى مفهوم النشر الرقمى لإتاحته لكل الباحثين المهتمين بالعلم والمعرفة، وذلك بعد أن أضافت التكنولوجيا الحديثة بصفة عامة، والرقمية منها بصفة خاصة، إلى مجال علم المكتبات والمعلومات أبعاداً جديدة ومتطلبات مهنية أكثر تطورًا لم تكن موجودة من قبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة