أزمة جديدة بين أساتذة الجامعات تسبب فيها إعلان جمال مبارك، أمين سياسات الحزب الوطنى، عن لقاء مفتوح مع شباب الجامعات بعيدا عن الحزب الوطنى.
وتمثلت بوادر الأزمة فى حالة الانقسام التى بدأت بين الأساتذة حول ما إذا كانت دعوة جمال مبارك نوعا من استغلال الطلاب سياسيا، وهو الأمر الذى أعلن جمال مبارك رفضه له من قبل، فى حين يراها آخرون نوعا من الحوار المطلوب فى الوقت الحالى.
"نرجو من جمال مبارك أن يبتعد عن شباب الباحثين"، هكذا أكد الدكتور أحمد دراج – عضو مجموعة العمل من أجل استقلال الجامعات 9 مارس - منتقدا تدخل جمال مبارك فى قضايا تخص شباب الباحثين، قائلا:" إذا كان غير متاح للمتخصصين فى البحث العلمى لقاء شباب الباحثين، فكيف يتم السماح لجمال مبارك وهو رجل حزبى ولا علاقه له برجال العلم "، مشيرا إلى أن التقارير الأمنية هى المعيار الحقيقى لاختيار المرشحين للقاء جمال مبارك، وهى التى تضغط على الباحثين لحضور مثل هذه الفعاليات وإلا تعرضوا للتنكيل من القيادات الجامعية الخاضعة أيضا للضغوط الأمنية، مطالبا بتحرك جماعى لرفض تدخلات الحزب الوطنى فى الحياة الجامعية قائلا: "نحن لسنا فاقدى الأهلية ليتعاملوا معنا بهذا الأسلوب الذى لا يليق بنا كعلماء مصر".
أما د.صبرى النجومى، رئيس نادى أعضاء هيئة بحوث المراكز البحثية، فقال إن وزارة التعليم العالى هى التى توجه الدعوات، ولن يخرج اللقاء عن وصف الباحثين بأنهم مستقبل مصر.
بينما وصف الدكتور عبد الله سرور، المتحدث باسم اللجنة القومية للدفاع عن الجامعة، اجتماع جمال مبارك بـ"التمثيلية"، مؤكداً أنها محاولة جديدة للترويج للوريث. كما توقع أن يضم اللقاء مجموعة من شباب الباحثين خريجى جمعية جيل المستقبل وأعضاء بالحزب الوطنى، مضيفا أن كل ممارسات جمال مبارك لا يسوغها القانون لأنه لايحمل أى صفة قانونية للقاء شباب الباحثين، حيث ينص الدستور على استقلالية الجامعات، إلا أنه يعتمد فى لقائه على قوة الأمر الواقع قائلا:" إذا أراد جمال مبارك تأدية دور فاعل فى الحياة العلمية فى مصر فعليه الالتقاء بأساتذة الجامعات ومراكز البحوث ليضع يده على الواقع الأسوأ فى الحياة الجامعية".
من جهته، قال الدكتور عادل عبد الجواد، رئيس نادى أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة، إنه مع الحوار حتى لو كان مع مسئول حزبى كبير فى الحزب الوطنى لحل مشاكل شباب الباحثين، حتى لا تتحول الحوارات إلى مجرد لقاءات كلامية لا تسفر عن حلول واقعية.
لكن عبد الجواد انتقد ازدواجية الحزب الوطنى، ففى الوقت الذى يرفض فيه الممارسات السياسية فى الجامعة يعقد جمال مبارك، وهو شخصية حزبية، لقاء بشباب الباحثين قائلا :" الحزب الوطنى يقول لا سياسة فى الجامعة.. لكنه أول من يمارسها".
المؤيدون اعتبروا الحوار "مصلحة عامة".. والمعارضون قالوا: "الوطنى يطالب بمنع السياسة فى الجامعات.. وهو أول من يمارسها"..
انقسام بين الأساتذة حول لقاء جمال مبارك بشباب الباحثين
الأربعاء، 12 أغسطس 2009 01:56 م
جمال مبارك يلتقى شباب الباحثين اليوم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة