تقرأ ونسمع عن حوادث لسفن عملاقة عابرة للمحيطات بسبب ارتطامها بجبل جليد يختفى تحت الماء، ولا شك أن أشهرها هى السفينة تايتنيك . مخاطر كثيرة يتم معالجتها بما يظهر فقط منها وننسى أن ما يظهر قد يكون قمة جبل جليد فى وسط المحيط و ما خفى كان أعظم و أخطر .
فى المجتمع كما فى المحيط لا نرى ولا نهتم إلا بالصفوة وقد ننشغل بالطيقة الوسطى أو محدودى الدخل دون أن ندرى أن هناك طبقة تعيش تحت خط الفقر منتشرة فى كل محافظات مصر لاتجد مجرد سقف يستر عليهم ويحميهم أو حصيرة ينامون عليها أو دورة مياه يقضون فيها حاجتهم..
هؤلاء هم المعدمون القنابل الموقوتة التى تعيش بيننا ولا نعيرها اهتماما يختلف خط الفقر من فارة إلى أحرى ومن دولة لأخرى بل من مدينة إلى أخرى ومن حى لآخر . تقرير التنمية البشرية يعلن أن 41% من الشعب المصرى يعيش تحت خط الفقر .عالميا تم تحديد خط الفقر بأن من يصرف أقل من دولار يوميا يعتبر فقيرا. قد يكون هذا هو الفقر العام ولكن يوجد فقر مدقع . قد تكون هناك مجهودات لمجموعات أهلية لمحاولة سد الحد الأدنى لاحتياجاتهم ولكن الأمر أكبر كثيرا من كل هذه المجهودات و يحتاج أن تقوم الدولة بمسئولياتها تجاههم .
لقد كتب الدكتور طه حسين عن المعذبين فى الأرض، أما اليوم فقد اتسعت الدائرة وتعمقت الجراح .
المهندس توفيق ميخائيل يكتب.. المعدمون فى الأرض
الأربعاء، 12 أغسطس 2009 11:09 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة