هاآرتس الإسرائيلية تستنكر فوز البرغوثى فى "مركزية فتح"

استنكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية فى عددها الإلكترونى صباح اليوم ،الثلاثاء، فوز القيادى بحركة فتح والنائب الأسير "مروان البرغوثى" بعضوية اللجنة المركزية لحركة فتح، رغم أنه مسجون فى إسرائيل تنفيذاً للحكم الصادر ضده بالسجن المؤبد بتهمة التحريض على قتل اليهود.

وأشارت الصحيفة الى أن البرغوثى (50 عاما) رغم أنه شخصية لها شعبية بين كثير من الفلسطينيين وكان ينظر إليه باعتباره خليفة للزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، لكنه إرهابى بسبب تحريضه على قتل الإسرائيليين واليهود قبل القبض عليه.

الصحيفة رصدت فقدان الكثير من قيادات فتح من "الحرس القديم" لمناصبهم داخل الحركة، عندما انتخبت الهيئة التنفيذية الجديدة للحركة، وفى مقدمتهم رئيس الوزراء الفلسطينى السابق أحمد قريع "أبو علاء" رغم أنه حشد الكثير من أنصاره من أعضاء حركة فتح للتصويت لصالحه إلا أنه حظى بهزيمة ثقيلة فى الانتخابات.

وذكرت هاآرتس أن الحركة تأسست برئاسة عرفات لمدة 40 عاما قبل وفاته إلا أن سيطرة الفساد والمحسوبية أدى إلى خسارتها فى الانتخابات عام 2006 بصورة مذهلة لصالح حماس التى تعارض السلام مع إسرائيل، والتى وصفتها الصحيفة بأنها استولت على قطاع غزة فى حرب أهلية بعد سنة واحدة من انتخابها، وتقسيم حركة الاستقلال الفلسطينى.


الصحيفة أوضحت أن "فتح" مستعدة للتفاوض على اتفاق سلام مع إسرائيل ولكنها تكافح لوقف تدهور شعبيتها بين الفلسطينيين على حساب حماس.

واستطردت الصحيفة رصدها لانتخابات فتح مشيرة إلى أن هناك شخصية مثيرة للجدل حصلت على منصب قيادى فى اللجنة المركزية لفتح وهو "محمد دحلان"، عدو حماس الأول كما زعمت الصحيفة، وقالت إنه قاد أكثر من حملة للاعتقالات ضد قياديى حماس عندما كان رئيسا لجهاز الأمن الوقائى فى قطاع غزة عام 1990 عندما كانت تسيطر عليه فتح.