أكد نائب السفير الأمريكى بالقاهرة ماثيو تولر أنه من المقرر مناقشة الرئيسين الأمريكى والمصرى للعديد من القضايا ومنها العلاقات الثنائية بين البلدين بهدف دعم وتوطيد العلاقات فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وذلك بعد زيارة الرئيس مبارك للولايات المتحدة المتوقعة خلال الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى الاطلاع على رؤية الرئيس مبارك نحو مستقبل منطقة الشرق الأوسط ومناقشة الملف الإيرانى وملف الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، بالإضافة إلى الأوضاع فى السودان.
وشدد نائب السفير الأمريكى خلال لقائه بعدد من إعلاميى الإسكندرية والذى نظمه المركز الثقافى الأمريكى على حرص الولايات المتحدة على توطيد علاقتها بمصر مؤكدا أن مصر حليف قوى للولايات المتحدة وصديق قديم لها مؤكدا أن الرأى العام الأمريكى يقدر مكانة مصر ويحرص على علاقة الحب والصداقة مع شعبها.
وأشار تولر إلى أن وجود أية تذبذبات للعلاقة المصرية الأمريكية ليست فى صالح كلا البلدين حيث إن أعداء البلدين يكونوا سعداء بما يعتبرونه خلافات على غير الواقع، لافتا إلى أن مصر تخطو بثبات نحو التقدم والديمقراطية وأن الولايات المتحدة "لا تعتبر الديمقراطية ورقة ضغط فى علاقتها بمصر".
وقال تولر إن المناخ الديمقراطى للسياسة الأمريكية يسمح لكافة قوى المعارضة بالكونجرس لمناقشة كافة العلاقات الأمريكية مع مختلف دول العالم ومنها الدول العربية، مؤكدا أن الولايات المتحدة تهدف فى الفترة الحالية إلى توطيد علاقتها بدول العالم، وتحرص على تحسين صورتها لدى الدول العربية والإسلامية من أجل نشر السلام والاستقرار بين دول العالم وفى منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة حريصة على علاقتها بأصدقائها بمنطقة الشرق الأوسط وخاصة مع مصر والسعودية والأردن نظرا لثقل مكانة وتاريخ تلك الدول بالمنطقة.
ولفت تولر إلى قدرة الرئيس الأمريكى باراك أوباما على التعامل مع الاتجاهات الإسرائيلية المعارضة لموقفه الداعى لإيقاف إنشاء المستوطنات على الأراضى الفلسطينية، مشيرا إلى أنه من المنطقى أن تخرج بعض القوى الإسرائيلية لمحاولة ممارسة أشكال من الضغط على الولايات المتحدة لرفض سياستها الجديدة التى لا تصب فى مصلحتها، قائلا إن "الرئيس الأمريكى قادر على التعامل مع الإسرائيليين فى هذا الإطار".
نأئب السفيرة الأمريكية ملف إيران مطروح فى لقاء مبارك وأوباما
الثلاثاء، 11 أغسطس 2009 07:29 م