كشف د.حمدى السيد رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب عن تقديم كل من وزارة الصحة والهيئة العامة لمياه الشرب بيانات مضروبة عن نتائج عينات مياه الشرب والتى تم أخذها من مياه البرادعة فيما صب عدد من نواب المعارضة غضبهم على الحكومة وطالبوا بتحديد الجانى ومحاسبته على إصابة أهالى قرية البرادعة بحمى التيفود.
رفض النواب اتهام شركة المقاولين العرب بالإهمال والتقصير بسبب إسنادها لمناقصة تركيب شبكات الصرف الصحى الجديدة بقرية البرادعة لمقاولين من الباطن ووصف النواب الشركة "بالهرم الرابع"، وهو ما أثار غضب عدد من نواب الحزب الوطنى الذين حاولوا مساندة المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية خلال اجتماع اللجنة، لدرجة أنهم طالبوا الحكومة بمحاسبة شركة المقاولين العرب عن جراء إسنادها لمشروع إحلال وتركيب شبكات الصرف الصحى بالبرادعة إلى مقاولين من الباطن.
هذه المحاولات كادت أن تفسد الاجتماع المشترك، وذلك بعد أن خرج النائب المستقل د.جمال زهران عن شعوره، مطالباً المستشار عدلى حسين تقديم استقالته بسبب فشلة فى إدارة أزمة انتشار التيفود بقرية البرادعة، وهو ما أثار استياء نائب الحزب الوطنى درويش مرعى الذى بادرة بالرد: قائلاً "احترم نفسك"، فرد زهران عليه قائلاً "أنا محترم أكثر منك"، لكن مرعى عاود مردوداً لزهران "أنت مش محترم" فرد عليه زهران "أنت إللى مش محترم ومنافق ومجرم وأحسن لك تسكت"، وتدخل عدداً من النواب فى مقدمتهم د.مصطفى الكتاتنى وكيل لجنة الصحة ود.عطية الفيومى وكيل لجنة التعليم ود.صالح العيسوى لتهدئتهم وعقب د.حمدى السيد قائلاً "إن المستشار عدلى حسين رجل المواجهة ولم يتهرب قط من المسئولية".
وأمام شدة المناقشات أعلن المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية، أنه سيتقدم باستقالته من منصبه إذا ثبت مسئوليته عن تلوث مياه الشرب وقال "إنه ليس ناقصاً للسلطة، لأنه جاء من قمة السلطة القضائية بعد تولية لمناصب قضائية عديدة لمدة 33 عاماً، وأوضح أنه مستعد أن يضع نفسه أمام المسئولية الكاملة إذا تبين للجنة البرلمانية أو النيابة العامة أو لرئاسة الجمهورية مسئوليته عن تلوث مياه الشرب، لافتاً إلى أنه قام بإبلاغ مجلس الوزراء ووزراء الإسكان والبيئة والتنمية المحلية بتلوث مياه الشرب فى البرادعة.
كشف محافظ القليوبية عن أن الجهاز التنفيذى لوزارة الإسكان هو المسئول الأول عن هذه الكارثة وقال "إن المركزية البغيضة فرضت على جميع المحافظات عدم المشاركة فى تنفيذ المشروعات التى تقام على أرضها".
وأرجع المحافظ إصابة أهالى البرادعة بمرض التيفود إلى اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحى، مبيناً إلى أن لدية مذكرة موقع عليها من الأهالى بالقرية يتهمون فيها مقاول الباطن بإجراء تجارب على تشغيل المحطة من محطة الصرف الصحى لقرية سنديس فيما نفى سيد عبد الله نائب رئيس الهيئة القومية للصرف الصحى مسئولية المقاولين العرب عن تلوث مياه البرادعة.
وقال إن كلام المحافظ غير حقيقى، مبيناً أن المياه التى تم استخدامها فى اختبار مشروع الشبكة الجديدة مياه "حلوة" وليست مياه صرف صحى وأرجع انتشار مرض التيفود إلى انفجار بعض مواسير المياه نتيجة التوصيلات الخاطئة التى قام بها الأهالى.
أكد د.نصر السيد وكيل أول وزارة الصحة أن إجمالى الحالات المصابة بالتيفود بالبرادعة حوالى 608 حالة من بنيها 269 حالة مؤكدة وقال "إن الوزارة حصلت على 30 عينة من الطلمبات الحبشية بالبرادعة وثبت عدم مطابقة 27 عينة للمواصفات واحتوائها على بكتريا.
حسين:استقالتى جاهزة إذا ثبتت مسئوليتى عن التيفود
