أكد الكاتب محمد المنسى قنديل، أنه لا يوجد روائى مصرى يستحق جائزة نوبل رغم أنه يوجد فى العالم العربى العديد من الروائيين الذين يستحقون الجائزة منهم الليبى إبراهيم الكونى والسورى فواز حداد والأردنى إبراهيم نصر الله وواسينى الأعرج.
واعتبر "قنديل" عدم وجود كاتب مصرى يستحق نوبل فى مصر، لأن الكتاب المصريين، من وجهة نظره، "بيفتكروا نفسهم منظرين ولازم يقوموا بدور تنويرى سياسي واجتماعى، ويقودوا الشعب ولازم يكتبوا أعمدة وينضموا لحركات سياسية"، مشيراً إلى أن الوصول لنوبل يحتاج إلى "شغل حقيقى" مثلما فعل نجيب محفوظ الذى بدأ بداية متواضعة، وبإخلاصه بنى هرمه الكبير، والذى يستحق من أجله أكثر من "نوبل".
وأكيد "قنديل" فى الندوة التى عقدت أمس بمكتبة حنين بمناسبة صدور كتابه "وقائع عربية" عن دار ليلى للنشر، فى زيارته السريعة إلى مصر، أنه لم يكن يتصور أن الفساد مستشرٍ فى مصر إلى هذا الحد، وأنه الفقر "الموجود دلوقت" لا يطاق، وأضاف
أن النظام المصرى "عرانا" بشكل مخجل.
وعن "وقائع عربية" قال "قنديل"، إن الكتاب واحد من ثلاثة كتب أصدرتها حول التاريخ العربى مشتقة من وقائع التاريخ العربى، وبعضها مؤكدة وبعضها ربما يكون خيالياً، ولكننى أحب التاريخ سواء كان حقيقياً أو زائفاً وأسطورياً، وأشار إلى أنه بدأ رحلته مع التاريخ مع هزيمة 67 التى دفعته إلى أسئلة عن الذات وعن تاريخنا وهويتنا وأصالتنا، هل هى حقيقية أم زائفة.
وأضاف "قنديل" أن "وقائع عربية" عبارة عن سلسلة مقالات كتبها فى الدوحة فى بداية الثمانينيات اكتشف فيها التاريخ ليس مجرد قناع نرتديه، وإنما هو كيان قائم بذاته لابد أن نفهمه لكى نفهم الحاضر الذى نعيشه، ولكنه عندما قرر إعادة طبع الكتاب أعاد النظر فيه واختلفت رؤيته تبعا لتطور الزمن ونضجه الفنى وخبرته، خاصة أن الكتاب الأول نشره فى بداية حياته.
واعتبر قنديل أن الصحافة تؤثر على الكاتب، وإن كانت تعطيه الكثير من الثقة فى النفس، وإن كانت تجربته فى العمل بمجلة الـ "العربى الكويتية" أضافت إليه الكثير عن طريق رحلاته حول العالم إلى أماكن غامضة ومثيرة، وأكد أنه لا يؤمن فى كتابة الرواية بالموهبة تماماً وإنما يؤمن بالدأب وتجويد الكتابة، معترفا أنه "يفعل مالا يؤمن به"، ويكتب المقالة والقصة والسيناريو، رغم أن الرواية تحتاج إلى تراكم الخبرات ومن يخلص لها حتى لا تكون من السطح وحتى يصل الكاتب إلى الأعماق "لأن الكتابة دائما أكبر من الكاتب"، مشيرا إلى أنه بدأ الإخلاص لها متأخرا.
وأكد "قنديل" أنه لا يؤمن بالقواعد المحددة فى كتابة الرواية، مشيرا إلى ماركيز فى "الحب فى زمن الكوليرا" كسر كل قواعد الكتابة "اللى كانوا يقولوا لينا أنها لا تصلح لكتابة رواية جيدة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة