"نظرة معاصرة للتسامح" بمنتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية

الإثنين، 10 أغسطس 2009 06:41 م
"نظرة معاصرة للتسامح" بمنتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية نظم منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية ندوة تحت عنوان (التسامح)
الإسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظم منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية ندوة تحت عنوان (التسامح)، تحدث فيها الدكتور عصام عبد الله؛ أستاذ مساعد الفلسفة الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب– جامعة عين شمس، وأدارها الأستاذ حسام عبد القادر؛ الصحفى بمجلة أكتوبر ورئيس تحرير المجلة الإلكترونية "أمواج سكندرية".

وقال حسام عبد القادر إن الندوة تعد بمثابة دعوة من مكتبة الإسكندرية للتسامح والتفاعل بين أفراد المجتمع حيث تهدف إلى نشر السلام ونبذ الغضب والمشاعر السلبية، مؤكداً أن كل الشخصيات المضطربة هى تلك التى لا تعرف معنى التسامح وعبر عن أمله فى أن تظل المكتبة المكان الذى تنطلق منه الدعوة لنشر المشاعر الإيجابية فى المجتمع باعتبارها منبرا للحوار وسماع الرأى والرأى الآخر.

وفى كلمته، قال الدكتور عصام عبد الله إن التسامح هو أن يحترم الإنسان حرية الآخر، وأن يحترم الآخر فى اختلافه، ويلتمس العذر للآخرين وذلك بالتأنى والتحقق، مؤكداً أن مدينة الإسكندرية هى التى علمت العالم معنى التسامح وجسدت هذا المعنى على مر العصور.

وألمح إلى أن التسامح هو الفضيلة الغائبة عن معظم الإيديولوجيات والتيارات الحديثة، فمعنى كلمة التسامح فى معظم معاجم اللغة هو التساهل أو الترفق، وأن يكون الإنسان على درجة من اللين واليسر، وهو ما يختلف عن معنى التسامح الحديث، ونظراً لأن كلمة التسامح تغيب عن اللغة، فالأفعال يغيب عنها التسامح.

وألمح إلى أن التسامح له حدود، فلا يستطيع الإنسان أن يتسامح مع ما يهدد التسامح، مثل العنف.

وأضاف أن العفو نتيجة ضعف أو جبن لا يعد تسامحاً، فيجب على الشخص المتسامح أن يكون فى موقف قوة، كما أنه لا يمكن اعتبار الأفعال الناتجة عن اللامبالاة وعدم الاكتراث، أو الازدراء والتعالى أفعالا تنم على التسامح.

وأكد أن المعضلة تكمن فى تطبيق القاعدة الصينية التى تقول: "عامل الناس بما تحب أن يعاملوك"، وأن يتمتع المجتمع بثقافة الاعتذار، وعدم استبعاد الآخر أو التقليل من شأنه لمجرد اختلافه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة