أعلن مجموعة من النشطاء النوبيين اليوم الاثنين عن تأسيس "جماعة المبادرين النوبية" والتى تهدف إلى "انتزاع الحقوق النوبية"، وعلى رأسها حقهم فى العودة الكاملة لأراضيهم الأصلية حول بحيرة النوبة، وتضم المجموعة التأسيسية عدداً من النشطاء البارزين ومن بينهم الأديب النوبى حجاج أدول، والناشطة الحقوقية منال الطيبى رئيسة المركز المصرى للحق فى السكن، والناشط النوبى طارق أغا
وذكرت الجماعة فى بيان لها أنها تنطلق فى عملها من مبدأ حق الوجود للنوبيين والذى يتضمن حق العودة، وحقهم فى الموارد الطبيعية للأراضى حول البحيرة، وفى الحفاظ على الهوية الثقافية للنوبيين بما فيها من لغة وتراث، وحقهم فى تمثيل مناسب فى الحكومة ومجلسى الشعب والشورى، والمشاركة فى صنع القرارات التى تؤثر على حياتهم وثقافتهم
وأكد البيان أن الجماعة أنها سوف تتخذ جميع الوسائل الممكنة لتحقيق أهدافها وتتضمن نشر الوعى بأن تمكين النوبيين من حقوقهم كمواطنين مصريين هو عامل استقرار داخلى لمصر كلها، وأن النوبيين فى موطنهم النوبى الأصلى هم جسر التواصل المصرى الأهم مع شعب السودان وشعوب حوض وادى النيل وشعوب أفريقيا جنوب الصحراء عموماً، وأن منعهم من العودة وتوطين غيرهم هو نسف للجسر النوبى وبناء حائط عازل، يؤثر سلبياً على الأمن القومى المصرى، كما أشار البيان إلى أن الحركة سوف تتخذ كافة الإجراءات سواء القانونية أو غيرها للدفاع عن الحقوق النوبية وللرد على الإساءات المتكررة للنوبيين.
وأشار البيان إلى أن "جماعة المبادرين النوبيين" ليست جماعة جديدة عن الواقع النوبى، حيث أصدرت بياناً ضد توطين النوبيين فى وادى كركر، كما أنها أخذت زمام المبادرة فى التنظيم للوقفة الاحتجاجية التى تمت فى 30 أبريل 2009 للمطالبة بحق العودة، وأن الجماعة قررت الإعلان عن نفسها رسمياً؛ رغبة من أعضائها فى التفاعل بشكل أكبر مع الواقع النوبى، والعمل بشكل مستمر "وليس بمنطق رد الفعل" ولإدراكهم أهمية تشكيل كيان نوبى جديد يكون معبرا عن رؤيتهم وطريقتهم فى العمل.
وشدد بيان الجماعة على أنها لم تؤسس فى مواجهة أحد ولا لمنافسة أحد، ولكنها تأتى مكملة للعمل النوبى الحالى، الذى يحتاج إلى نشطين فى قرى التهجير، وفى أسوان وفى الإسكندرية والقاهرة، وإلى متخصصين فى جميع المجالات، وإلى مجاميع تعمل داخل الأحزاب والنقابات المصرية المختلفة.
مشيراً إلى أنه من حق أى نوبى أو مجموعة نوبية يتعذر عليهم التعبير عن رؤيتهم أو تختلف أدواتهم فى العمل عن الكيانات الموجودة، أن يجدوا منبرا يستطيعون من خلاله توصيل رؤيتهم، حتى لا يصبحوا عائقا لعمل الكيانات الموجودة بالفعل وحتى لا تعيق الكيانات الموجودة أيضا قدراتهم على توصيل هذه الرؤية أو تحد منها، وأن الجماعة ستتعاون وتتكامل مع بقية النشطاء النوبيين المشاركين فى نفس الهدف ألا وهو انتزاع الحقوق النوبية لأن "كل الطرق تؤدى إلى النوبة".
وقع على البيان التأسيسى للجماعة كل من حجاج أدول، منال الطيبى، طارق حسن آغا، عبد الصبور حسب الله، فوزى سيد أحمد جاير، زكريا برسى، محمد محمود نصر، حسن مختار حسن، وحسين جابر محمد.
على رأسهم حجاج أدول، ومنال الطيبى وتنادى بحق العودة إلى "كامل الأراضى النوبية"..
نشطاء نوبيون يعلنون عن تأسيس "جماعة المبادرين"
الإثنين، 10 أغسطس 2009 11:19 ص
الناشط النوبى حجاج أدول
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة