ناشط بريطانى: أين غضب المسلمين مما يحدث فى دارفور؟

الإثنين، 10 أغسطس 2009 07:29 م
ناشط بريطانى: أين غضب المسلمين مما يحدث فى دارفور؟ تساءل الكاتب هل الدارفوريون الجنس "الخاطئ" من المسلمين
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة الإندبندنت فى عددها الصادر اليوم الاثنين، مقالاً للناشط الإسلامى البريطانى البارز ومؤلف كتاب "الإسلامى" إد حسين، يتحدث عن الصمت الذى اعترى المسلمين إزاء الفظائع التى يتعرض لها أبناء دارفور، ويستهل الكاتب مقاله قائلاً إنه عندما نشبت الحرب فى لبنان فى صيف عام 2006، ندد العالم وعلى رأسه المسلمين بما يحدث للبنانيين وطالبوا بالتدخل الدولى لوقف قذف المدنيين وشعر الملايين فى مقتبل هذا العام بالرعب والغضب إزاء تدفق دماء الغزاويين بسبب الحرب الإسرائيلية الشرسة على القطاع.

ولكن لم يحرك المسلمون ساكناً ولم يبدوا اهتماماً يذكر بما يحدث للمسلمين العزل والذين يقتلون كل يوم فى دارفور، يقول الكاتب إن النظام السودانى، والذى وصل للحكم بعد انقلاب إسلامى أصولى وأيدولوجى منذ 20 عاما، تسبب فى مقتل أكثر من 400 ألف مواطن مسلم، ومع ذلك، التزم المجتمع الدولى بالصمت غير آبه بانتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة التى تحدث فى مناطق غرب السودان النائية.

عندما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس السودانى، عمر البشير فى مارس المنصرم، احتشد وراءه سياسيون مسلمون من السنغال إلى ماليزيا، وفجأة تغيرت لهجة هؤلاء الذين يطالبون بتحقيق العدالة الدولية ومحاكمة مجرمى حربى لبنان وغزة، وبدلاً من أن يدينوا البشير لارتكابه الكثير من الجرائم على رأسها التطهير العرقى، قاموا بتهنئته لأنه تحدى "مؤامرة" تقويض سيادة السودان والتى بموجبها يحصل الغرب على النفط السودانى ووصف رئيس البرلمان الإيرانى، على لاريجانى المذكرة بـ"الإهانة للعالم الإسلامى".

ويتساءل الكاتب هنا، هل الدارفوريون الجنس "الخاطئ" من المسلمين، وذلك لأنهم أفريقيون ذوو بشرة سوداء بخلاف العرب؟

ويبرر حسين أهمية تضامن المسلمين مع أزمة دارفور الإنسانية قائلاً، إن ديكتاتورية الخرطوم تهتم كثيراً بآراء قادة المسلمين والعرب، ومن الممكن التوصل إلى اتفاق سلام حقيقى بتدخل من إيران أو مصر.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة