يستأذنُ النوَّارُ من شجرٍ نجا
مِن بسمة الفجر المُعلّقِ بالدُجى
لهَواكِ طاولة السماء تفرّقتْ فى الأغنيات
فكلُّ أغنيةٍ رجا
يا همسَة الروض المُجنَّح فى سرير البرق
يا وترَ الحنين على لسان العشق
يا سفرَ النسيم بمِخمَلِ الأفق
استوَى شوقى إليكِ على ضياء الجدول المتسلِّق
اعترفَ التدفُّقُ بانحناء المُطلَق
افترقَ الفضاءُ
لكلُّ أمنيةٍ سماءٌ
لا تميلُ الأمنياتُ فتلتقى
مِن لفتةِ الفجر ابتسامتكِ الغنيّة بالشجنْ
من ثورة البحر التفاتتكِ الصبيّة بانطلاقكِ فى الزمنْ
من فرحة الوَرد المُفتَّح فى عيون السِحر وعدُكِ لى
لتترُكَنى الوعودُ بلا وطنْ
تتدحرجُ الأيام
تغفو الريحُ سائرًة
فيوقظُها الظلام
مِظلة ُ الذكرى تدور
هبوطها المنثورُُ يلقفهُ اقتحامُ الصمت من بُرج السّكنْ
فيخُضُّنِى سفرٌ إليكِ يعودُ
إذ تركَ الوصيَّة فى يديكِ
له التغرُّبُ والصدود
أمامَ كوكبةِ الشجنْ!!
عبدالرحيم الماسخ - شاعر وكاتب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة