رحلة القمح الفاسد.. رغيف عيش على مائدة المصريين وعلف لحيوانات إسرائيل

الإثنين، 10 أغسطس 2009 08:05 م
رحلة القمح الفاسد.. رغيف عيش على مائدة المصريين وعلف لحيوانات إسرائيل وزير التجارة والصناعة
كتب سيد محفوظ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار ما تردد مؤخرا حول تعاقد رجل الأعمال المحبوس أشرف العتال مع مستثمر إسرائيلى لبيع صفقة القمح الفاسد لاستخدامها كعلف حيوانى؛ حفيظة العديد من الأوساط الزراعية والبرلمانية، حيث كشفت مصادر مسئولة بهيئة الصادرات والواردات أن مصر استوردت من 7 إلى 8 ملايين طن قمح من الخارج خلال 8 أشهر، وهى مفاجأة كبيرة حيث إن هذه الأرقام تتضارب مع الأرقام التى تعلن عنها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى منذ عدة سنوات بأن الكميات المستوردة لا تزيد عن 8 ملايين طن خلال العام بأكمله، أى أن هناك احتمالات باستيراد كميات أخرى تصل إلى 5 ملايين طن أخرى مع انتهاء العام الحالى حسبما أكد مصدر بوزارة الزراعة.

وأشار المصدر إلى أن الكميات المعلنة التى تم استيرادها جاءت من أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة، وغيرها من الدول؛ لكن كم عدد أطنان القمح المستخدمة كعلف حيوانى والتى أكلها المصريون؟!

وزارة الزراعة كشفت ومن خلال تقاريرها المشتركة مع وزارة التجارة والصناعة، وحسب د. صفوت الحداد رئيس قطاع الخدمات بالوزارة عن 52.5 ألف طن تم استيرادها من روسيا لصالح شركة "التجار المصريين" التى يملكها أشرف العتال، وقد أصدر النائب العام قرارا بإعادة تصديرها مرة أخرى لفسادها، وذلك بعد أن تم توزيعها على 3 محافظات بصعيد مصر.

وأشار الحداد أن الكميات التى تم الكشف عن عدم صلاحيتها بالشحنة مثار الجدل لا تزال حتى الآن فى ميناء سفاجا بالبحر الأحمر ولم تتحرك، حيث نجحت الجهات الرقابية فى تجميع وتحميل 25 ألف طن من الشحنة بإحدى السفن استعدادا لتصديرها إلى بنجلاديش، وليس لمستثمر إسرائيلى كما يتردد، مضيفا أن هناك 25 ألف طن أخرى لا تزال فى صوامع سفاجا لم يتم تحميلها انتظارا لانتهاء الأوراق الخاصة بالسفينة الأولى.

مصدر بوزارة الزراعة أكد لليوم السابع أن الشحنات الفاسدة من القمح المستورد التى تم الكشف عنها هذا العام هى الشحنة الخاصة بأشرف العتال فقط، هذا بالإضافة إلى أزمة العام الماضى بعد استيراد شحنات قمح فاسدة من أوكرانيا، وما دون ذلك فالزراعة لا تعرف عنه شيئا.

المهندس أحمد الليثى وزير الزراعة السابق فتح النار على الحكومة وخص بهجومه وزارة التجارة والصناعة، وقال لليوم السابع إن وزارة التجارة والصناعة وحدها هى من يعلم كم أكل المصريون من أقماح فاسدة!.

وأكد أن تكرار استيراد مصر للقمح الفاسد ليس حالة وحيدة وقال "الله أعلم كم استوردنا منها بعلم وزارة التجارة والصناعة، ودن علم الجهات الرقابية "مشيرا إلى أن صفقات القمح الفاسد لم تكن من روسيا فقط بل كانت من أوكرانيا وغيرها من الدول وهذا هو المعلوم لدينا أما غير المعلوم فهو " فى علم الغيب".

وأشار الليثى أنه تحدث بعد طرح صفقة القمح الروسى الفاسد وعرض تقارير دولة روسيا "بلد المنشأ" التى تؤكد أن القمح يستخدم كأعلاف حيوانية وليس كغذاء آدمى، ولكن لم يرد أحد من المسئولين عن ذلك، كما أنهم صمتوا أمام قرار النائب العام وتقاريره التى تثبت عدم صلاحية الشحنة للاستهلاك الآدمى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة