"رايتس ووتش" تنتقد جهود مكافحة الإرهاب السعودية

انتقد تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية الأمريكية اليوم، الاثنين، جهود السلطات السعودية لمكافحة الإرهاب، وفى مقدمتها جهود المناصحة الدينية واحتجاز المعتقلين، وما وصفه بالمحاكمات الجائرة للمتهمين بالإرهاب.

ويرصد التقرير ردود أفعال السلطات السعودية على التهديدات والعمليات الإرهابية التى ضربت المملكة منذ عام 2003.

وصدر التقرير، الذى وصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منه، فى 27 صفحة بعنوان "حقوق الإنسان وسياسات مكافحة الإرهاب السعودية: المناصحة الدينية والاحتجاز إلى أجل غير مسمى والمحاكمات الجائرة".

ويركز التقرير على تقييم برنامج المناصحة الدينية الذى توفره السلطات السعودية للمعتقلين المشتبهين بالإرهاب، وثانيا "أعمال الاحتجاز المنهجية لأجل غير مسمى" بحق هؤلاء المشتبهين، وثالثا المحاكمات التى بدأت فى 2009 بحق بعض المشتبهين.

وكانت وزارة العدل السعودية قد أعلنت فى 8 يوليو 2009 أن إحدى المحاكم أدانت 330 شخصا بجرائم تتعلق بارتكابهم أعمال عنف، وأصدرت حكم الإعدام بحق واحد منهم.

ويقول التقرير إن السلطات السعودية قامت منذ عام 2003، فى إطار حملتها ضد الإرهاب باحتجاز أكثر من 9 آلاف شخص إلى أجل غير مسمى، بعضهم معارضون سياسيون مسالمون.
وانتقدت المنظمة فى التقرير قيام السلطات السعودية بـ"إعادة تأهيل" المعتقلين بدلا من توفير مراجعة قانونية لأوضاعهم.
وقال التقرير إن الحكومات الأجنبية "أشادت بنجاح الحكومة السعودية الظاهر فى برنامج إعادة التأهيل، الذى يعمل على مقاومة الأنشطة الإرهابية، متجاوزة بذلك حقيقة أن المشاركين فى البرنامج لم يكونوا مجرمين مدانين بل رجالا محتجزين منذ فترات طويلة دون نسب اتهامات إليهم".