لعبة المصالح المتشابكة لا تعترف أحيانا بالقانون، وهذا بالضبط ماحدث مع النائب البرلمانى عن الحزب الوطنى ودائرة الجمالية حيدر بغدادى عضو مجلس الشعب والذى سافر منذ أيام على عجالة إلى الساحل الشمالى لمساندة صديقه أحد أبرز رجال الأعمال فى الجمالية والذى اشتبك مع موظفى شاطئ «لابلاج» ووصلت القضية إلى قسم شرطة مارينا. الحكاية بدأت عندما توجه رجل الأعمال بصحبة أصدقائه إلى شاطئ لابلاج وحاول أن «يركن» سيارته الفارهة داخل «الجراج» المخصص لسيارات العاملين فى الشاطئ، وطلب منه عامل الجراج أن يتوجه بسيارته «ليركنها» فى الجراج المخصص للمترددين والزائرين على الشاطئ، لكن رجل الأعمال رفض ونزل من سيارته وضرب العامل بحديدة على رأسه، وحدث هرج ومرج وحضر العاملون فى الشاطئ الذين أصروا على الاتصال بالشرطة وتحرير محضر بالواقعة. ونظرا لتطور الأحداث استشعر رجل الأعمال بحرج موقفه وأنه مدان لا محالة، فبدأ فى التودد للعامل ومسئولى الشاطئ للحيلولة دون تحرير المحضر، لكن جميع محاولاته باءت بالفشل، وأصر العامل على تحرير المحضر، ولم تمر ساعات قليلة حتى فوجئ الجميع بوصول النائب حيدر بغدادى قادما من القاهرة محاولا استثمار كل ما يملك من علاقات ونفوذ وجهد من أجل إحباط محاولة العامل تحرير المحضر، لكنه فشل فى إقناع العامل وتم تحرير المحضر بالواقعة، فانتقل إلى الحل السحرى الآخر لإنقاذ صديقه رجل الأعمال، وهو التصالح مع العامل وأصحاب ومسئولى الشاطئ ومن ثم التنازل عن المحضر فسخر كل علاقاته مع كبار المسئولين السياسيين والأمنيين والبرلمانيين، ليتدخلوا لدى المسئولين عن الشاطئ وإقناعهم بالضغط على العامل ليتنازل عن المحضر، لكن أصحاب الشاطئ أصروا على موقفهم حفاظا على حق العامل وإنصافه ضد الظلم الذى وقع عليه من رجل أعمال يحاول جاهدا خرق القانون، ويرسخ لمبدأ القوة فى تحقيق أهدافه بعيدا عن القانون، ولم يستطع بغدادى حتى إنقاذ صديقه من المبيت فى الحجز.
سافر الساحل من أجل صديقه الثرى
بغدادى يتدخل لإنقاذ رجل أعمال من السجن فى مارينا
الإثنين، 10 أغسطس 2009 08:17 م
حيدر بغدادى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة