بين رموش عينىَّ
قيثارتك والكمبيوتر الخاص بك
صامتان فى غرفتك
ما من طية واحدة فى سريرك
طاولة القراءة أنيقة ومرتبة
وفى ركن ما
يرقد نعلاك فى سكون
من أجل مستقبلك
وضعت حجراً على قلبى
وأقصيتك عنى
لكن مذّاك اليوم
تفترش نظراتى الجريحة وقلبى الوحيد
طريق عودتك
انثر كل شىء فى الغرفة
أو استمع إلى موسيقى صاخبة
فقط تعال وافعل ما يحلو لك
لكن أشعرنى بوجودك فى البيت
سأخبئك بين رموش عينى
ولن أوبخك بعد اليوم أبداً
ابقِ على اتصال
ينبغى أن يواظب المرء على لقاء أصدقائه والاتصال بهم تليفونياً
فإذا لم يتصل بهم فى غضون عدة أيام
فقد لا يلقاهم بعد ذلك لشهور
وربما ينقضى عام كامل
ثم يحاول الاتصال فيجد الأرقام قد تغيرت
أو لا تكون موجودة أصلاً
ولعل الصديق نفسه لا يكون موجودا
لذا
يجب أن يواظب المرء على لقاء أصدقائه والاتصال بهم تليفونياً
اتجاه الريح
لا تختبر صبرى
توقف
تمهل
ألم ترَ اتجاه الريح اليوم
معاكساً
وأنا ما زلت أجلس مذ فترة على كومة بارود
وفى روحى ثمة نار مستعرة
أُطفئها مراراً جاهدةً
كى لا تحرقك
أو يلتهب المشهد
ويذر كل شىء
أزهار الحب
إذا كان لا بد أن تهجرنى وترحل
فلن ينتهى العالم هنا
ولن أقطع الوقت فى التأوه
إن كنت خائناً فكن ما شئت، أنا أيضاً
سأتقاسم ألمى مع شخص ما
ومن حديقة الحياة البديعة
سأقطف
أزهار الحب
لا يحل لها
ربما ستُلَفَّفُ كل شعرة من رأسها بأفعى
وستُفقأ عيناها الفاتنتان
وعلى جمر النار سيُلقى جسمها الرقيق
إذ أى رحمة ترتجيها بعد مثل هذا الإثم
مع أن الله قادر على كل القلوب
فإن سيد جسدها وحياتها هو أى زوج يحل لها لكنها
تعشق رجلاً لا يحل لها
خانات قلبه الأربع
فى إحدى خانات قلبه حبه لى طيلة سنوات عشر
وفى الأخرى
عشقه لامرأة ما
منذ عامين
والثالثة مشغولة هذه الأيام
بفتاة تزورنا من الجيران
أما الخانة الرابعة فهى خالية حتى الآن
يمارس كل مشاعره بالعدل
إذا رن تليفون عشيقته
يتهلل وجهه
ومن أجل الفتاة الجديدة يأتى إلى الصالون
حيث يجلس معى هناك أيضاً ليشرب الشاى
هكذا يظل سعيداً عادةً لكن
الخانة الخالية ما زالت تقلقه
منحته الطبيعة قلباً كهذا
وأنا، خلقت من ضلعه
أعرف ألمه
وأدرك كم هو برىء
رائحة الكتب القديمة
خفيفة خفيفة للغاية
لطيفة لطيفة للغاية
غريبة للغاية
حميمة للغاية
تعبق ذكراك
فى قلبي
مثل رائحة
الكتب القديمة
لمعلوماتك
* ترنم رياض قاصة وشاعرة وناقدة وروائية هندية، وهى واحدة من أبرز الأصوات النسائية المعاصرة فى اللغة الأردية. حصلت على جائزة أكاديمية يو.بى الأردية عام 1988م وجائزة أكاديمية دلهى الأردية عام 2004م عن قصصها القصيرة.
من أعمالها:
* رائحة الكتب القديمة (مجموعة شعرية) 2005م
* سوف تعود الأبابيل (مجموعة قصصية) 2000م
* الأدب النسائى الأردى فى القرن العشرين (تحرير) 2004م
والقصائد المترجمة هنا شاركت بها الشاعرة فى مهرجان الشعر العالمى بنوتردام عام 2005م.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة