فى البحث الميدانى والتى صدرت نتائجه من مركز المعلومات برئاسة الوزراء والتى تفيد بأن 83% من الشعب المصرى يشعر بالسعادة- اللهم لا حسد– وأفلح إن صدق.
ولو حاولنا تتبع هذه النسبة فى جميع بلدان العالم المتقدم والمتأخر– الفقير والغنى– ومن يطبقون الديمقراطية ومن يعيشون فى ظل الدكتاتورية والاستبداد والقمع- لن نجد لهذه النسبة لديهم مثيلا.
إذن فإذا كان الكذب منبعه من مركز المعلومات برئاسة الوزراء – فماذا سوف يكون رأيك عن باقى تصريحات رئيس الوزراء والوزراء هل سوف تصدقها– هل تصدق الأرقام التى يطرحونها عن حجم الإنجازات؟
وبالنظرة الموضوعية للواقع المصرى الأليم– وما كان يتردد دائما عن حب الشعب المصرى للفكاهة وروح المرح- وإطلاق النكت– لدرجة أن الإنسان عندما لا يجد من ينكت عليه كان يجعل من نفسه مادة للنكتة؛ فأين هى السعادة التى من المفروض أن تنتج المزيد من القهقهات والإفيهات المضحكة والمفرحة.
أين هى السعادة– وليتهم يتجولون فى الشوارع- فيرون السعادة البادية على وجوه المواطنين لعلهم يتداركون خطأهم – وليشاهدوا بأعينهم مدى العبوس الذى اعتلى وجوههم– وليست السعادة المزعومة!!! ليتهم ينتظرون المواطن أمام نافذة قبض الرواتب ليروا كيف يحدث المرء نفسه وهو ممسك براتبه ومحاولة توزيعه وتحقيق أدنى معادلة من التوافق للظروف الحياتية؟ ربما من الصعب عليهم إدراك المعاناة الحقيقة للمواطن المصرى والذى بلغ به التعب والكفاح منتهاه، ونال منه الفقر فمن المؤكد بأن تلك الفئة التى قامت بالبحث تعيش فى أبراج عالية وقصور وفيلات– ليست لديهم معاناة حقيقية فرسموا لنا خيالا أو فانتازيا سينمائية.
من المعروف وطبقا لأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام بأن الكاذب لا يدخل الجنة– فكيف فرطوا فيها، ومن أجل ماذا يكذبون؟
يا حضرات الخبراء والباحثين بمركز رئاسة الوزراء هل لو كان الشعب المصرى سعيدا بتلك الدرجة، فلماذا لجأت كل القنوات الفضائية لإضافه مساحة أوسع على خريطة البث الفضائى للبرامج الكوميدية- وزادت مساحة آدم شو، وعزب شو، ومرسى شو ..؟
وكله شو فى شو؛ ألا يعتبر ذلك إحساسا من القنوات الفضائية وحتى الحكومية فى أن المواطن المصرى أصبح يعانى من الكآبة وخيبة الأمل والرجاء– واسودت فى وجهه الدنيا – وأصبح الكوب فارغا– وارتدى كل أنواع النظارات فلم يجد إلا السوداء هى الملائمة له ولحياته؟
ألا يعتبر ما تفعله القنوات الفضائية دليل كذب على تلك النتائج والتى مبعثها مركز المعلومات؟ آه كم أنت مسكين أيها الشعب وما أكثر ما يضحك عليك تحت كثير من المسميات.
سامى عبد الجيد أحمد فرج يكتب: ومازال الكذب على الشعوب مستمرا
السبت، 01 أغسطس 2009 10:45 ص