"من متجر علاج الاكتئاب أردنا أن نأتيك بدعابات ظريفة أو نكات مضحكة أو طرائف مسلية، فلم نجد للأسف، لهذا ابتعنا لك نصف كيلو زغازيغ".
هكذا يعرف الدكتور أحمد خالد توفيق كتابه الجديد الصادر عن دار ليلى للنشر "زغازيغ"، والمكون من مجموعة من المقالات الساخرة المنشورة من قبل، وعنها يقول "توفيق" إنها بعيدة عن الأحوال المصرية، فهى مقالات ساخرة فى العموم ولا تخص الواقع المصرى بعينه، مؤكدا أن فى ذلك بعض الصعوبة فكيف لا يسخر المرء من طوابير العيش وغيرها من المعالم المصرية الأصيلة.
زغازيغ مكون من 29 مقالة كل مقالة "بزغزوغة" أى 29 واحدة قدرهم توفيق فى تعريفه للكتاب بنص كيلو.
الزغزوغة الأولى بعنوان "ترررررررررررن" وفيها يوضح توفيق كم الإزعاج الذى يسببه له التليفون الأرضى الذى يجعله لا يكمل عملا بدأ فيه ولا يركز مع آخر مؤكدا أن هذا الاختراع ينتهك حرية الإنسان دوما.
"دردشة" يدخل بها فى عالم الإنترنت من خلال صديقين أدمنا هذا العالم من خلال اللعب، وبعد فترة يبدآن فى لعبة "الشات"، الأول ينتحل شخصية مهندس مقيم فى كندا ويتعرف على فتاة جميلة صاحبة عيون زرقاء، الفتاة بالطبع ليست حقيقة فهى فى الحقيقة صديقه الذى يجلس بجواره ولا يعلم أى منهما أنه يتحدث مع الآخر بالرغم من اعترافهما لبعضهما بانتحالهما شخصيتين مختلفتين وكل منهما يفصح عن الشخصية التى انتحلها.
"ذلك الخنزير موران، فلسفة أسماك الزينة، النوة الأولى، انتقام مؤجل، آراء عبقرية، مشغول، لأنى تأخرت جدا، رجل فى الوسط، لا ذنب لي، سوف أجده، أريد أن أعرف، لا تقلقوا، اختراعات عبقرية، فضيحة روتينية، درس تربوى، وغيرهم".
كلها مقالات ساخرة تسلط الضوء على أهم سمات هذا العصر الذى نحياه بخفة ظل وتسلط الضوء على عيوبنا التى أهمها أننا لا نرى لنا عيوبا بينما نرى عيوب الآخرين ونفتخر بعدم تواجدها فينا.