احتفل الشاعر والروائى ياسر عبد اللطيف بتوقيع ديوانه الثانى "جولة ليلية"، وسط نخبة من الأدباء والصحفيين والمثقفين فى مكتبة بدرخان أمس الثلاثاء.
أدار اللقاء الناقد "هانى درويش"، وافتتح الحديث قائلا : ياسر عبد اللطيف شاعر ينتمى إلى جيل التسعينيات وينحاز للحظة الراهنة فى كتاباته وفى إنتاجه الشعرى، ونحن أمام عمله الإبداعى الثالث بعد ديوانه الأول "ناس وحجارة" الذى صدر عام 1995 وروايته "قانون الوراثة" عام 2002.
أضاف : ياسر شاعر متميز لديه أفكار تميزه عن غيره، فهو مهووس بفكرة الكتابة بعيدا عن الدعاية ويتعامل مع الكتابة كطريقة للتعبير عن الحياة والبيئة ، ويؤمن أن الكتابة هاجس للتعبير وليس مجرد نمط.
تساءل الكاتب حمدى أبو جليل عن سبب التحول فى طريقة ياسر فى التعبير من قصائد لا يفهمها أحد عندما كان ينتمى إلى جماعة "الجراد" الشعرية، إلى شاعر يفكر فى قارئه ويسعى إلى إمتاعه؟
أجاب: موقع الشعر تغير، فبعد أن كان الشاعر يخاطب من خلاله همومه الخاصة أصبح يخاطب من خلاله الجموع ، وكنا نعيش فترة من الوهم والإيمان بالقصيدة المعقدة إلى أن انهار كل ذلك فى فترة ما بعد الحداثة، ويرجع ذلك إلى عوامل لا تتعلق بالشعر أو الأدب وحدهما ربما ترتبط أكثر بظروف وتحولات العصر التى لا ينفصل عنها الشعر.
ثم سأله الأستاذ محمد هاشم صاحب دار ميريت للنشر عن سبب ندرة إنتاجه الأدبى فقال:
الأدب يحتاج تفرغا وأنا لدى العديد من الأفكار لكنى مازلت أتعامل مع الأدب باعتباره هواية وليس حرفة، كما أن الشعر شيء نادر واستثنائى فلا أستطيع أن أكتب كل يوم قصيدة دون مشروع حقيقى.
اختتم الحفل بقراءات شعرية منها قصيدة "الجوع"..
لماذا لا آكل حزبا شيوعيا أو مدينة بأكملها ؟ و لتكن دمشق الشام
لماذا لا آكل شيئا كقاعة سيد درويش التى بأكاديمية الفنون ؟
لماذا لا آكل شيئا نسيته بأحد الأحلام؟
و بحثت عنه سدى فى حلمى التالى