◄«التعمير والإسكان وداماك».. «إعمار ودبى القابضة» أبرزالحالات
جاء الإعلان عن دمج شركة «إعمار» مع «دبى القابضة» ومن قبلها استحواذ بنك التعمير والإسكان على شركة «داماك العقارية» ليثير العديد من التساؤلات حول مستقبل الشركات العقارية فى السوق، ومدى تأثرها بالأزمة المالية العالمية، وهل هذا الاندماج سيساهم فى تطوير القطاع العقارى أم أنه سيؤدى إلى احتكار السوق من قبل شركات معينة؟
المهندس وصفى نجيب رئيس شركة أبو ظبى للاستثمار العقارى، يرى أن عمليات الاستحواذ تعتبر صفقات ناجحة فى الكثير من الأحوال، بعد تعرض الشركات العقارية لحالة انهيار نتيجة للأزمة العالمية، مستبعدا أن تؤدى هذه الاستحواذات إلى احتكار للسوق العقارية لأنها سوق كبيرة وتتسع لدخول العديد من الشركات الأخرى والبنوك العقارية الجادة.
وأكد «وصفى» أنه نتيجة للازمة العالمية انهار العديد من الشركات العقارية الكبيرة والتى كان اسمها فقط مصدر ثقة للعديد من العملاء، إلا أن هذا الأمر اختلف تماما الآن، والدليل هو ما حدث مع أكبر شركتى عقارات «إعمار» و«داماك»، مشيرا إلى أن هذه العمليات تنتشل الشركات العقارية من الانهيار.
محمد الكحكى نائب رئيس مجلس إدارة شركة التعمير للتمويل العقارى، أكد أن عمليات الاستحواذ ليست جديدة على السوق العقارية ولكنها ظهرت بقوه نتيجة المتغيرات التى طرأت على هذه السوق، ومشيرا إلى أن التوسع فى عمليات الاستحواذ قد يؤدى إلى احتمالية وجود شبهة احتكار من جانب شركات بعينها للقطاع العقارى.
وأضاف «الكحكى» أن هذا لا يمنع القول بأن الاندماج أصبح أحد الحلول التى تلجأ إليها الشركات لمواجهة التعثر المالى، الذى تواجهه نتيجة الأزمة المالية العالمية، مشيراً إلى أنه فى كثير من الحالات فإن عمليات أحمد رشدى المدير السابق بالبنك الأهلى، أكد أن البنك العقارى يقوم بتأدية وظيفته لخدمة السوق العقارية، فداماك شركة متعثرة أثبتت أنها غير قادرة على منافسة الشركات الأخرى فى السوق العقارية خاصة بعد الأزمة المالية العالمية ومن هنا جاء الاستحواذ عليها من بنك الإسكان والتعمير، وأشار»رشدى» إلى أن هذا لا يؤكد أن هناك توجها من البنوك نحوعمليات الاستحواذ على الشركات العقارية لأن بنك الإسكان والتعمير حالة خاصة فهو بنك حكومى يهتم بالقطاع العقارى فهذا من واجبه كبنك.
أما فيما يخص شركة إعمار الإماراتية ودمجها مع»دبى القابضة»، قال»رشدى» إن هذا جاء نتيجة الخسائر التى تتعرض لها الشركة خاصة أن مثل هذه الشركات تعمل فى مجال الإسكان الفاخر وأى تأثر فى الوضع المالى لها يكون تأثيره كبيرا.
على شاكر رئيس هيئة التمويل العقارى السابق، أكد أن السوق العقارية فى حالة ترقب لموسم إجازات المصريين العاملين فى الخارج، على أساس أنهم يمثلون قوة شرائية تضخ الاستثمارات فى السوق، وهو ما يفسر زيادة حجم الإعلانات العقارية الآن، والمعارض العقارية الكثيرة، نافيا أن تكون هذه الاندماجات ستصب فى مصلحة الإسكان المتوسط أو محدودى الدخل، بل للإسكان فاخر.