هانى سلامة: نفسى الجمهور يتعاطف مع السفاح

الخميس، 09 يوليو 2009 03:55 م
هانى سلامة: نفسى الجمهور يتعاطف مع السفاح هانى سلامة
حاورته - نسمة صادق - تصوير: ياسر عبد لله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دافع الفنان هانى سلامة عن فيلمه السينمائى الجديد «السفاح» فى حواره لـ «اليوم السابع» بعد الهجوم الذى تعرض له الفيلم عقب العرض الخاص له مباشرة، حيث عاب عليه البعض عدم تطرقه إلى تفاصيل كثيرة فى حياة «أحمد حلمى المسيرى» سفاح المهندسين الحقيقى الذى ارتكب عدة جرائم قتل حتى وقع فى أيدى العدالة وحكم عليه بالإعدام فى التسعينيات من القرن الماضى، والمأخوذة عنها قصة الفيلم.

ما تعليقك على الانتقادات التى تعرض لها الفيلم، حيث رأى بعض النقاد أن حبكته الدرامية جاءت منقوصة؟
لا أعتقد ذلك حيث استغرقنا عامين كاملين فى التحضير لشخصية السفاح «مراد» التى أظهر بها فى الفيلم، وقرأت ملف قضية السفاح الحقيقية ثم درست تفاصيل الشخصية كاملة مع خالد الصاوى كسيناريست، وعطية الدرديرى، والمخرج سعد هنداوى، وأعجبت جداً بـ«مراد» تلك الشخصية المعقدة السيكوباتية التى خضعت للعديد من العوامل الأسرية والمجتمعية التى تسببت إلى حد كبير فى تطرفه وشره.

لكن الفيلم لم يتعرض لأى تفاصيل عن أسرة السفاح الحقيقية؟
لم نقدم إلا خطا دراميا اجتماعيا إنسانيا ،لشخص كان محوراً لقضية رأى عام، وابتعدنا عن التشهير بأى من أطراف القصة الحقيقية، وكل ما شغلنى هو العمل على التركيبة النفسية المركبة لشخصية السفاح.

لم نفهم الأبعاد الحقيقية وراء ارتباط السفاح «مراد» بـعمته؟
لأنها الوحيدة التى كانت تعطف عليه فى الحقيقة، وهى الجانب المضىء الوحيد فى حياته، ورغم أنه لم يكن يحكى لها الحقيقة فى رسائله إليها، فإنه كان يشعر بارتياح نفسى لإرساله تلك الرسائل، وبالمناسبة قرأت العديد من رسائل السفاح الحقيقى بخط يديه، والتى كان يتحدث فيها إلى عمته، وكل ما شغلنى أثناء تحضيرى لهذا الجانب تحديداً فى الشخصية أن يتعاطف معه الجمهور، خصوصاً أن «مراد» لم يكن يفعل ذلك بدافع الشر المطلق، ولو سارت حياته من البداية بشكل طبيعى لأصبح شخصية لها ثقل، تحديداً فى مجال الحراسات الخاصة، لما يتمتع به من مواهب فى إطلاق النار والصيد، وهو ما لمسته من قراءتى لمسار طفولته الحقيقية ضمن أوراق القضية، لأنه لم يكن طفلاً عادياً، فعندما كانت تستهويه القراءة كان لا يقرأ كتب الأطفال المعتادة، بل كتبا عن السلاح وأنواعه.

وماذا عن علاقة السفاح بوالديه؟
خلفيات الشخصية الحقيقية أن الولد لم يكن مرتبطا بوالدته ولا يحبها، ولكنها فى النهاية أمه، رغم كل المرارة التى كان يحملها لها بداخله بسبب علاقاتها واهتمامها الزائد بنفسها، إلا أنه بمجرد رؤيته لها مضروبة، لم يتردد فى الانتقام لها، أما والده فكان يجيد جذبه له من نقطة ضعفه، حيث كان يقول له «أنا كبرت ومحتاج لك لأنك ابنى وسندى»، ولكنه أيضاً كان يقوم بلومه دائما لأنه خريج إصلاحية وسجون.

ألم تخش من هروب تفاصيل الشخصية منك بسبب طول مدة توقف التصوير؟
بصراحة شعرت فى فترات كثيرة بأن الشخصية هربت منى بسبب توقف التصوير فى بعض الأوقات، لكن عندما كنت أشعر بإفلات أى من خيوط الشخصية منى، كنت أبدأ فى دراستها مجدداً، لأن المحافظة على الإحساس العام بالشخصية كان أصعب شىء بالنسبة لى، لذلك كنت أحرص على إعادة شحنى مجددا بالشخصية من خلال استدعائها إلى ذهنى مع من حولى، سواء سعد هنداوى المخرج أو مع خالد الصاوى وعطية الدرديرى السيناريست.

ماذا عن تجربتك الأولى مع خالد الصاوى؟
خالد الصاوى قدم شخصية «أبورعد» والتى تعد من أصعب الأدوار التى قدمها، لأنه فى النهاية من الصعب أن تستطيع الإلمام بخيوط شخصية لبنانية بكل تفاصيلها ولكنتها المميزة، لكن خالد جلس مع شخصيات مختلفة من لبنان لكى يصل إلى كل تفاصيل شخصيته التى تتلخص فى أنه مرتزق لبنانى يتقاضى أجره من الذى يدفع أكثر.

وماذا عن نيكول سابا التى جسدت دور زوجتك؟
أجادت فى دورها ولم تعتمد على الإثارة التى اعتادها جمهورها منها، وبالمناسبة الشخصية التى قدمتها نيكول فى الفيلم حقيقية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة