مسئولو "مبارك القومى" يطردون مواطنين من أرضهم بالقوة

كان حلم المهندس محمد صبحى يوسف وابنه مهندس عمرو، شراء قطعة أرض زراعية وتحقق الحلم بشراء 50 فداناً من جمعية رابطة المستقبل الزراعية لضباط الشرطة بمطروح بمبلغ 375 ألف جنيه بعقود رسمية وقانونية سليمة وصرف عليها مبلغ حوالى 500 ألف جنيه من أجل تجهيزها للزراعة وحصل على رخصة بناء لمنزل ومسجد بالأرض.

تم استخراج بطاقات حيازة زراعية بصرف مستلزمات زراعتها وكانت ملكية هذه الأرض قد آلت للجمعية البائعة بموجب قرار وزير الزراعة رقم 344 لسنة 1994 الصادر بتفويض هيئة مشروعات التعمير والتنمية الزراعية بالتصرف فى مساحة أكبر قدرها 4280 فداناً بهذه الجمعية، حيث تحرر فى هذا الشأن عقد البيع المؤرخ فى 1-4-1995.

قامت الجمعية على إثره بسداد كامل ثمن الأرض، وبالتالى تصرفت الجمعية بهذه الأرض بالبيع، ولكن فوجىء المهندس محمد صبحى يوسف "صاحب الأرض" بالمسئولين بمشروع مبارك القومى لشباب الخريجين بإخراجهم بالقوة من الأرض وادعائهم بأنها ملك لهم، وقد استصدر هؤلاء قراراً من وزير الزراعة بالموافقة على ملكية الأرض التى يمتلكها أصلاً آخرين وبعقود رسمية، مما اضطر المهندس محمد إلى رفع قضية أمام القضاء المصرى وحكمت المحكمة لصالحه وبوقف تنفيذ قرار الوزير.

رغم ذلك لم ينفذ الحكم ولا حتى بالقوة الجبرية، لأن الشرطة أبلغته أنه موضوع سياسى وأن شباب الخريجين يتبعون للرئاسة نفسها، وهكذا حطمت أحلامه وأحلام ابنه خصوصاً بعد رفض وزير الزراعة الاستجابة لحكم المحكمة أو مساعدته فى الحصول على حقه. وقرر ابنه الوحيد الهجرة من مصر التى ضاعت فيها حقوقه ليبحث عن مستقبله فى بلد آخر.