أكد مهدى عاكف، المرشد العام للإخوان، أن الاتهامات الموجهة لقيادات الجماعة، جزء من حرب مستعرة ضد الإخوان، مرجعا الحملة إلى عدة عوامل خارجية وداخلية، وأكثر من طرف يكّونون فيما بينهم تحالفا وصفه بـ"تحالف الفساد والاستبداد"، والغرب الذى يستهدف الإخوان المسلمين ودعوتهم، داعيا القوى الوطنية للتوحد فى مواجهة النظام.
وذكر عاكف فى رسالته الأسبوعية بعنوان "نداءٌ إلى شرفاءِ الأُمَّة فى مصر والعالم"، أن الإخوان لا ينكرون أنهم يدعمون الفلسطينيين المحاصرين فى غزة، فإذا كانت تهمة، فالإخوان لا ينكرونها، وربط عاكف بين ما يجرى فى مصر من اعتقالاتٍ بحق الإخوان وما يجرى فى الضفة الغربية بحق عناصر المقاومة.
وأوضح عاكف أن العامل الأول فى هذه الحملة آتٍ من الخارج بسبب دور الإخوان فى إزعاج واشنطن وتل أبيب، خاصة خلال أزمة العدوان الوحشى الإسرائيلى ضد شعب غزة، وأن الإخوان كجزء من الممانعة أفشلوا مخططات الاستعمار الجديد ووقفوا فى مواجهة قوى الاستكبار العالمى فى مساعيها لغزو الأمة، والاستيلاء على ثرواتها، واتخاذ بعض بلدانها قاعدةً لمشاريعها الاستعمارية العالمية، لكن الرد على الإخوان جاء ممن قال إنهم الأتباع والأعوان فى مصر وفلسطين وغيره.
أما العامل الثانى فى نظر عاكف للاعتقالات والحملة الأمنية، فأرجعه إلى ما يتعلق بالمخاوف الدائمة الموجودة لدى النظام الحاكم من جهود الإخوان الإصلاحية، وأدوارهم فى كشف الفساد ومحاولة معالجة صور الانحراف الموجود فى مختلف مفاصل النظام وإداراته، وكذلك بسبب فشل الجهود الدعائية الرسميَة فى تقديم صورةٍ سلبيةٍ مخالفة للحقيقة عن الإخوان أمام الرأى العام الداخلى والخارجى، معتبرا أن أركان النظام والأجهزة الإعلامية والأمنيَة قرروا القيام بمحاولة وصفها بالفاشلة لتشويه صورة الإخوان فى الداخل والخارج، ووصمهم بما ليس فيهم.
وأوضح عاكف أن الحيثيات التى تحملها القضية الأخيرة، ذات دلالاتٍ لا تخفى على أحد، فى مقدمتها أن حرب النظام ضد أبنائه وصلت إلى حدها الأعلى، وأنه لم يعد هناك استثناء لأحد منها، بما فى ذلك من قال إنهم "شرفاء عاملون على خطوط المواجهة الأولى فى أزمات الأمة وهم مسئولو الإغاثة، فى اتحاد الأطباء العرب وفى نقابة الأطباء".
ولفت الانتباه إلى أن هذه الحملة دليل على أن النظام دخل فى خصومة مع كافة شرائح المجتمع ولا يستثنى من ذلك أحدًا، مشيرا إلى أن ما يجرى "مؤامراتٍ" تفرض على الجميع، أن يعملوا على شحذ الهِمَمِ.
وفى ختام رسالته طالب أعضاء الجماعة بالصبر والمثابرة، وأن هذا ابتلاء، فالقضية حسب رأيه عامة وليست خاصة بالإخوان فحسب، لمحاولة تفريغ الشعب وتخويفه ،كما أنها موجهة إلى القوى السياسية، لذلك فالجماعة الوطنية مدعوة إلى توحيد جهودها فى المرحلة القادمة لمواجهة القمع الذى يمارسه النظام لتمرير مخططاته، مختتما بأن محاولة إقصاء الإخوان عن العمل العام والحياة السياسية، لا تجلب للوطن والأُمة سوى التراجع والمزيد من الخسارة، وأن الإخوان المسلمين يمثلون ركيزة أخلاقية وإيمانية لازمة وضرورية لتماسك ومناعة وأمن واستقرار المجتمع.
رداً على الاعتقالات الأخيرة لقيادات الإخوان..
عاكف يدعو القوى السياسية للتوحد ضد النظام
الخميس، 09 يوليو 2009 08:43 م
مرشد الإخوان مهدى عاكف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة