ألقيت بنفسى داخل صومعتى فى محاولة للملمة أشلاء نفسى من هول ما قرأته فى الجريدة.. أبى ولدى إلا أن يخرجنى من وحدتى.. وجدته يحتضننى بشدة.. أمى.. من هى مروة..
تهاوت أمامى صورة جسدها.. وتناثرت دماؤها على جدار قلبى المزخم بالأحزان...
تاهت الكلمات على لسانى.. وتساقطت دموعى على خد ولدى المختبئ داخل أحضانى..
أعاد التساؤل.. أمى هل قتلوها لأنها مسلمة.. ترتدى الحجاب....؟؟
مرة أخرى... طار حجابها الملىء بدمائها ليغطى وجهى.. ويحجب عنى الرؤية..
لم يسكت ولدى.. وليته يسكت.. أمى.. هل شاهدها ولدها.. هل كان معها..؟؟
رأيتنى احتضنه.. احتضنته بشدة... حتى لا يرى أمه فى دمائها..
أمى هل سيذهب معها إلى الجنة أم يبقى وحيدا فى الدنيا....؟؟
ليتك تخرج يا ولدى خارج صومعتى وتتركنى ألتفُّ بأحزانى.. تساؤلاتك تزيد الجراح فى نفسى..
ولدى يأبى إلا أن يبقى معى.. أمى أخاف عليك يا أمى.. ارتسمت علامة استفهام على وجهى الحزين.. هل سيقتلونك لأنك مثلها ترتدين الحجاب..؟؟
حاولت الخروج من أحزانى... لكنى لم أجد قدماى تحملنى..
تهاويت.. احتضنت ولدى بشدة..
خرجت حروفى من بين شفتى مبللة بدموع التصميم....لا حبيبى لن يستطيعوا هذه المرة..
د.إيمان مكاوى تكتب: رسائل مغتربة.. أمى من هى مروة؟؟
الخميس، 09 يوليو 2009 11:02 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة