تقرير سرى: تصرفات زاهر ورطت نجله ورامز ومراسل «الحياة»

يبدو أن ملف فضيحة فتيات الليل بالعاصمة الجنوب أفريقية جوهانسبرج سيظل يلقى بظلاله على الأجواء الكروية المصرية خاصة بعد إصرار جهات سيادية على الحصول على كامل المعلومات التى تبرئ ساحة لاعبى مصر وجهازهم الفنى.

علمت «اليوم السابع الرياضى» أن تقريرا سريا يحمل تفاصيل ما حدث وصل إلى جهة سيادية تنظره الآن.

التقرير الذى يحمل شعار «سرى للغاية» أوضح تفاصيل الأحداث كاملة.. حيث جاء به أن حالة الإهمال الإدارى والمحسوبية من قبل قيادات الكرة المصرية كانت السبب الرئيسى لما حدث فى جنوب أفريقيا، حيث لم يفصل رئيس اتحاد الكرة سمير زاهر بين أبوته لنجله «حمادة زاهر» وبين موقعه كرئيس للاتحاد مرافقا لبعثة بلاده، فسمح لنجله بالبقاء فى الفندق الرسمى للمنتخب مرتديا زى المنتخب الوطنى، ونفس الحال بالنسبة للفنان رامز جلال، ومهيب عبدالهادى مراسل قناة «الحياة» صاحبة حق تغطية كواليس تحركات وإقامة المنتخب المصرى أثناء البطولة، مما أدى لخلط الأوراق، حيث دأبت هذه المجموعة ومعها أصدقاء لحمادة ورامز ونفر من شباب من الجالية المصرية بالجلوس والتجول بحرية فى أوقات متأخرة عقب المباريات.. وكونه أمرا طبيعيا - كما جاء بالتقرير - فكان يجب أن تكون الاحتفالات والسهرات الشبابية بعيدا عن مقر إقامة المنتخب، حتى لا تسبب له أى نوع من الحرج.

وشمل «التقرير» أيضا أن إدارة المنتخب لم تتوجه بشكوى رسمية بشأن سرقة بعض نقود ومتعلقات اللاعبين، لكن أفراد الأمن العاملين بالفندق كانوا قد شاهدوا الثلاثى حمادة ورامز ومهيب بزى المنتخب يتجولون برفقة شباب من الجنسين، فقام رجال الأمن بإبلاغ إدارة الفندق بما شاهدوه بعد أن علموا من المرافق الموريتانى للمنتخب المصرى - «محمد» أن اللاعبين مستاؤون لاختفاء نقودهم ومتعلقاتهم، فخشوا من تقديم بلاغ رسمى بالسرقة يدين اللجنة المنظمة صاحبة اختيار فنادق البطولة والتى كانت تعانى الأمرين من الهجوم الإعلامى على حالة الأمن بمدن جنوب أفريقيا مستضيفة فرق بطولة القارات.

كما ركز التقرير على حالة الاهتراء الإدارى لقيادات البعثة والتى انعكست بالسلب على المنتخب وجهازه الفنى، ولم يشر التقرير إلى ثبوت واقعة اصطحاب فتيات إلى غرف اللاعبين أو الجهاز الفنى.

وشمل التقرير معلومات خطيرة عن محاولات «تغطية» رئيس الاتحاد على الأحداث خشية الهجوم إعلاميا على البعثة، الأمر الذى أدى إلى ترك الأمر لإدارة الفندق لتسرب المعلومات للإعلام بالصورة التى تبعد المسئولية عنها.

كما علمت «اليوم السابع الرياضى» أن الجهة التى وصلها التقرير، ستقوم بعد رفعه لجهات عليا كان شغلها الشاغل التوصل لحقيقة واحدة هى: هل المنتخب مدان أم لا؟ مع مخاطبة اتحاد الكرة ورئيسه بضرورة توخى السلوكيات المنضبطة وعدم التجاوز الإدارى بشأن إقامة الأصدقاء والأقارب ونجوم الفن، أو أى من المرافقين فى مكان إقامة الفرق المصرية فى أى بطولات خارجية.