بأى ذنب قتلت ؟

الخميس، 09 يوليو 2009 03:59 م
بأى ذنب قتلت ؟ مروة الشربينى
كتب محمد الدسوقى رشدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بأى ذنب قتلت؟ بأى ذنب سالت دماء مروة الشربينى على أرض دولة تعايرنا نحن سكان العالم الثالث بتخلفنا وتعصبنا، وتفخر علينا بحريتها وتقبلها للآخر؟ منذ اليوم الأول لخبر وفاة المصرية مروة الشربينى على أيدى متعصب ألمانى من أصول روسية، اعتاد أن يطاردها بسبب حجابها، والكلام يدور حول تطرف الغرب وتعصبه، ولا يقترب أبداً من خطة القتل التى بدأ الإعداد لها من القاهرة، انطلقنا لنثأر من ألمانيا وأوروبا كلها، وتركنا أنفسنا بلاحساب، تركنا أولئك الذين جندوا أنفسهم للهجوم على الحجاب فى مصر، ووصف المحجبات بالتخلف، بل واتهامهن بالإرهاب وإفساد الحياة المصرية، وهى نفس الاتهامات التى هاجم بها المتطرف الألمانى مروة الشربينى، بشكل يؤكد أننا مهدنا له بتلك الأفكار الطريق ليطعنها طعنة الموت هذه، مقتل مروة الشربينى لم يكن مجرد إشارة إلى الحياة الصعبة التى يعيشها المصريون فى الخارج، ولا مجرد تأكيد واضح على عدم اهتمام وزارة الخارجية ومتابعتها لأبنائنا فى الخارج، ولا دليل على أن صورة الإسلام تحتاج إلى إعادة تصدير بشكل أفضل من المعمول به حاليا، بل كانت علامة مهمة تشير إلى ضرورة أن يتصالح المجتمع المصرى مع نفسه أولا، أن يقف هؤلاء الذين يهاجمون الحجاب تحت مسمى الحرية والتقدم ،ليتأملوا طويلاً معنى الحريات الشخصية الذى يفخرون به، منذ اليوم الأول لمقتل مروة الشربينى كان الموقع الإلكترونى لـ«اليوم السابع» سباقا بنشر أولى صورها، ونقل مشاعر الغضب والحزن والبكاء التى سيطرت على أهلها (يمكنك أن تتابع تفاصيل القضية كاملة لحظة بلحظة، والمزيد من صور مروة الشربينى وأهلها على الموقع الإلكترونى) ومنذ اللحظة الأولى كشفت لنا المتابعة المستمرة عن تعاطف غير مسبوق، يدعمه غضب غير عادى من فتيات محجبات، أكدن فى تعليقاتهن أن ظلم مروة بدأ من القاهرة وليس فى برلين، الغضب لم يتوقف خاصة فى ظل حالة عدم الاهتمام التى بقيت عليها وزارة الخارجية فى بداية الحادث، وعدم وضوح رؤية قضائية للحصول على حق مروة الشربينى، أو بالأصح حق الملايين من المحجبات فى العالم.

لمعلوماتك...
160 نائبا فى البرلمان المصرى تقدموا بطلب لسحب الثقة من فاروق حسنى وزير الثقافة بعد تصريحاته المسيئة للحجاب فى نوفمبر عام 2006 وطالبوا الحكومة وقتها بإقالة الوزير ولكن لم يحدث شىء تجاه الوزير حتى اليوم
19 يناير 2005 مقتل عائلة مسيحية مصرية فى نيوجرسى بالولايات المتحدة «الأب والأم وابنتيهما» فى جريمة غامضة.
19 يونيو 2008 مقتل الكاتب وسيم صلاح حسين ابن الكاتبة اليسارية شاهندة مقلد فى روسيا بعد اختفائه.
القرضاوى: أمر الله بستر المرأة، وهم يريدون أن يعروها، فيقول الله اضربى بخمارك، وهم يقولون انزعى خمارك.. أى منطق هذا! هذا ضد الدين وضد الله ورسوله، وضد حقوق الإنسان التى تجعل اللبس من الحريات الشخصية، فهؤلاء يعارضون حقين أساسيين من حقوق الإنسان، حرية الملبس، وحرية الدين، ولا قيمة للحجاب إذا كان شفافًا أو وصّافًا، ولا فائدة لحجاب غايته الزينة.
الشعراوى: إن الله سبحانه وتعالى قد وضع من القواعد والضوابط ما يمنع الفتنة للمرأة والرجل حفاظاً لاستقرار الأسرة وأمنها وأمانها, وحرم أى شىء يمكن أن تكون فيه فتنة من امرأة لرجل غريب عنها, ولذلك حرم إبداء الزينة إلا لمحارم المرأة، إن الهدف هو صيانة المجتمع كله من الفتنة, وإبقاء الاستقرار والأمن بالنسبة للمرأة، والمرأة التى تتضرر من الحجاب بزعم أنه يقيد من حريتها عليها ألا تعترض على منح هذه الحرية لغيرها, فإن أباحت لنفسها أن تتزين وتكشف عن مفاتنها, لتجذب إنساناً وتفتنه, فعليها ألا تعترض على قيام غيرها بكشف زينتها ومفاتنها لتجذب زوج هذه المرأة أو ابنها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة