المهندس توفيق ميخائيل يكتب: الإنسان

الخميس، 09 يوليو 2009 11:25 ص
المهندس توفيق ميخائيل يكتب: الإنسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلق الله الإنسان: متميزا عن باقى المخلوقات بعقله وإدراكه.

نوع واحد (ONE KIND MAN) إذ تنقسم كل الخلائق نباتات أو طيور أو دواب إلى مجموعات وفصائل مثل الفقاريات واللافقاريات فى الحيوانات والمجموعة الزهرية والمجموعة الدرنية فى النباتات، وكل مجموعة تنقسم إلى فصائل وتتفرع إلى أجناس ثم إلى عائلات فأنواع أما الإنسان فأينما كان هو الإنسان.

متفرد فكل منا له بصمة أصابعه الخاصة به وبصمة صوته، بل وبصمة عينه وخريطة جينية لا يشاركه إنسان آخر فيها على وجه الأرض، أى أن كل منا مخلوق متفرد أى نسخة أصلية غير متكررة. ناطق فقد استطاع الإنسان أن ينتج أفلاما كرتونية فيها مختلف الشخصيات كرسوم متحركة أو محاكاة بالجرافيك.

ولكنه وقف عاجزا عن اختراع أو صناعة الكلمة فاستعان بأصوات حقيقية لتعبر عما يريد توصيله وأى آلة مهما تعددت أوتارها لا تنتج إلا نغمات وأشهر الحبوانات أو الطيور، لا يمكنها أن تنطق بأكثر من ثلاث حروف ويقى الإنسان وحده هو الناطق.

أى عمل فنى أصلى تتحدد قيمته بتوقيع صانعه عليه. لوحة لبيكاسو أو دافنشى تباع بالملاين بينما تكلفة خاماتها من مواد وبراويز لا يتجاوز الآحاد هكذا الانسان فبالرغم من أن جسده خلقه الله فى أحسن صورة إلا أن قيمة الإنسان الحقيقية فى الروح التى وهبها له الله، لتحيا داخل الجسد أثناء حياته على الأرض، ويكون لها حياة أبدية بعد ذلك بعد أن تفارق مسكنها أو خيمتها الذى هو الجسد ويعود الجسد إلى التراب الذى أخذ منه وقدر أحدهم قيمة ما يتخلف من الجسد - بعد مفارقة الروح - من عناصر ومعادن بما لا يزيد عن عشرة جنيهات.

هويتى أننى إنسان شقيق لكل إنسان فكلنا أبناء أب واحد هو أبونا آدم و أم واحدة هى أمنا واحدة ولو قضيت كل عمرى أشكر الله وأحمده، لأنه خلقنى إنسان لا يكفى العمر إلا أن أترك أثرا ولو طفيفا به كل من يراه يمجد الله ويعترف بفضله.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة