"دم زوجى سيظل فى رقبتى إلى يوم القيامة"، بهذه الكلمات بدأت المتهمة بقتل زوجها بأكتوبر حديثها أمام رجال مباحث مديرية أمن 6 أكتوبر، بعد القبض عليها، وروت تفاصيل الجريمة كاملة.
"منذ فترة تزوجت بشاب يزيد عنى فى العمر بتسع سنوات لم أكن أريد الزواج منه، وكانت تربطنى علاقة عاطفية بابن خالى تامر محمد محمد مسلم، بائع متجول، ولكن للأسف كان سنه أصغر منى بعامين، رضيت بنصيبى وتزوجت بجمال محمد طه مسلم والذى كان يعمل فران بأبشواى بالفيوم، وأقمنا سويا فى شقة بمنطقة منشية البكرى، ونظرا لكثرة غيابه عن المنزل راود فكرى العودة إلى حبى القديم مع ابن خالى والذى كان يسكن فى ذلك الوقت بعزبة عنان بشبرا الخيمة، وشاءت الأقدار أن أسافر مع زوجى إلى ليبيا، ولكنى لم أستطع أن أتحمل المتاعب هناك، فعزمت على العودة دون زوجى، مكثت فترة طويلة وحيدة وزوجى بليبا، ومن هنا بدأت القصة، حيث أصبح ابن خالى يتردد على شقتى، وكنت أعامله معاملة الأزواج فى غياب زوجى، ومع مرور الأيام اكتشفت أننى قد حملت منه سفاحا، ومع خوفى من انكشاف أمرى أمام زوجى لم أجد أمامى حلا سوى الخلاص منه، فاتفقت مع عشيقى على قتله عقب عودته من ليبيا.
منذ شهرين تربصنا له بالشقة، وحين عودته أجهز عليه ابن خالى، وقام بطعنه عدة طعنات متفرقة بالجسم أودت بحياته، ثم قام بوضعه فى حقيبة سفر كبيرة، ثم تركها بالشقة لمدة يومين لحين التصرف فيها.
بعد ذلك خفت من انكشاف الأمر، فأسرعت باستئجار شقة بحارة الدالى الدور الأول منشية البكرى، وقمت بنقل النشطة التى بداخلها الجثة إلى الشقة الجديدة ووضعها فى البلاكونة ثم قمت ببناء جدار أسمنت فوقها لكى لا ينكشف أمرى.
كانت سماح "بنتى" وابنة المجنى عليه والتى لا يزيد عمرها عن الـ15 عاما، قد اكتشفت الأمر، وكانت تريد أن تبلغ الشرطة غير أننى هددتها أن أفعل بها كما فعلت بأبيها لكى أضمن سكوتها، لقد ماتت بداخلى مشاعر الأمومة بعدما ماتت مشاعر الرحمة من قبل.
لم أر أمامى إلا الهروب من جريمتى وحبل المشنقة، حتى لحظات المتعة التى قضيتها مع عشيقى نسيتها مع لحظات الخوف والهلع وانتظار رجال الشرطة فى كل وقت.
بدأت الرائحة الكريهة تنبعث من الشقة مما دفعنى إلى ترك الشقة والهروب من المنطقة بالكامل.
وأضافت المتهمة قائلة: لم تكن هذه هى المرة الأولى التى فكرت فيها من الخلاص من زوجى، فقد حاولت التخلص منه عدة مرات من قبل، وباءت محاولاتى بالفشل، بعد أن قمنا بدس السم له فى الطعام إلا أنه انتابته حالة إعياء شديد وتمكن من العلاج منها بأحد المستشفيات، لكنه فى هذه المرة لم يستطع أن يفلت منا، بعدما ارتكبنا الجريمة وتخلصنا من سلاح الجريمة.
واختتمت المتهمة اعترافاتها أمام رجال المباحث بأكتوبر قائلة: أنا نادمة جدا لأننى قبل أن أقضى على زوجى، قضيت على مستقبل بنتى ولا أستطيع طوال حياتى أن أنسى دموعها على أبيها، وستظل دماء أبيها عالقة فى رقبتى إلى يوم القيامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة