مرشح لخلافة والده..

الجارديان: ابن خامنئى لعب دوراً فى قمع المظاهرات

الخميس، 09 يوليو 2009 02:30 م
الجارديان: ابن خامنئى لعب دوراً فى قمع المظاهرات الجارديان تكشف عن مشاركة ابن خامنئى فى سحق المظاهرات
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الخميس، عن مشاركة ابن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية فى إيران فى سحق المظاهرات التى شهدتها البلاد احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية التى أُجريت الشهر الماضى، والتى منحت الرئيس محمود أحمدى نجاد فترة ثانية للحكم. وأشارت الصحيفة إلا أن ابن خامنئى كان يسيطر على أحد الميلشيات التى شاركت فى سحق المظاهرات.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إيرانى، قالت إنه سياسى ذو صلات قوية بجهات الأمن فى إيران، قوله إن الدور القيادى الذى قام به مجتبى خامنئى أثار استياء الكثير من كبار رجال الدولة والسياسيين المحافظين إلى جانب جنرالات الحرس الثورى الإيرانى. غير أن هؤلاء المحافظين يتحفظون فى تحدى آل خامنئى علانية، خوفاً من أن أى صدام قد يؤدى إلى تقويض الاستقرار فى الجمهورية الإسلامية ويؤدى أيضا إلى إضعاف إيران فى المنطقة.

وأضاف المصدر، الذى رفض ذكر اسمه بسبب حساسية منصبه فى إيران، أن اللعبة لم تنته بعد بل إنها بدأت بالفعل. وأشار إلى أن مجتبى لعب دورا رئيسيا فى تنظيم الانتخابات المتنازع عليها والتى أعلن فوز أحمدى نجاد فيها، وقاد قمع الاحتجاجات من خلال سيطرته المباشرة على ميلشيات الشوارع المعروفة باسم الباسيج.

وتشير الصحيفة إلى أن العدد الرسمى للقتلى الذين سقطوا فى المظاهرات هو 20 غير أن أحد الأطباء العاملين فى طهران قال للجارديان إن العدد أعلى من ذلك بكثير، حيث كان هناك 38 قتيلا فى المستشفى الخاص به فقط خلال الأسبوع الأول. وأضاف الطبيب أن الباسيج تستروا على حالات الوفاة وضغطوا على الأطباء حتى لا يكشفوا عن العدد الحقيقى للقتلى.

ويقول المصدر السياسى إن مجتبى خامنئى هو قائد الانقلاب ضد المحتجين، حيث كانت قوات الباسيج تعمل بأوامره فى حين أن الحكومة الإيرانية لم تذكر اسمه على الإطلاق. المراجع ورجال الدين فى حالة غضب، وكذلك المحافظين غاضبين بشدة وينتقدون مجتبى بقوة، ومن ثم لا يمكن استمرار هذا الوضع فى ظل معارضة عدد كبير من النخبة له.

وتلفت الجارديان إلى أن المعلومات المتوافرة عن مجتبى خامنئى ضئيلة للغاية، فهو ابن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية وذكرت بعض التقارير الصحيفة إنه قد يخلف والده فى منصبه وهو الأمر الذى سيكون شديد الصعوبة فى ظل الظروف الحالية، حيث من المفترض أن يتم اختيار المرشد من قبل الخبراء من رجال الدين على أساس الموقف الدينى للمرشحين.
ورغم أن مجتبى يرتدى زى رجال الدين إلا أنه وضعه الفكرى لا يسمح له على الإطلاق بتولى هذا المنصب رفيع المستوى.

وداخل إيران، هناك اعتقادات واسعة بأن مجتبى يسيطر على ممتلكات اقتصادية ضخمة وبعض المواقع الإلكترونية للمعارضين الإيرانيين تزعم أن الحملة الإيرانية الحالية المناهضة لبريطانيا سببها إلى حد ما إعلان بريطانيا فى 18 يونيو أنها جمدت ما يقرب من مليار جنيه استرلينى من الممتلكات الإيرانية على جانب عقوبات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى. وتضمنت التجميد جزء كبير من أموال مجتبى بحسب هذه المواقع.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة