"53 يوم وأنا عينى ما شفتش النوم من ساعة ما راح منى إكرامى .. وحشنى حضنه"، بهذه الكلمات بدأت والدة إكرامى حديثها لليوم السابع .
فى صباح يوم 13 مايو نزل إكرامى إلى الشارع لكى يلتقى مجموعة من رفاقه، وفى حدود الساعة الواحدة أو الثانية عاد إكرامى إلى البيت، كالعادة تناول الغداء معنا ودخل غرفته وراح فى النوم .
لم أر على وجهه أى تغيرات، ولم يكن مرتبكا بالمرة كان طبيعيا جدا، ولم تكن الإصابة - التى تحت فمه - موجودة فى هذا الوقت .
ولكننى لاحظت أن بنطاله تم استبداله ببنطال جديد وكذلك الكوتشى، وسألته عن السبب أكد لى انه أثناء استقلاله سيارة نقل أجرة وقع منها على الأرض فأصيب بجرح فى كفه واتسخت ملابسه فذهب الى اقرب محل ملابس وقام باستبدالها.
وفى حدود الساعة 6 خرج من البيت متجها إلى الحزب، وعندما اقترب من الحزب شاهد تجمعا كبيرا أمامه فغاص وسط الناس واكتشف مقتل محمد زكى المدير الإدارى بالحزب فأسرع اكرامى بالاتصال بالشرطة .
هناك الآلاف من الأسئلة تتدفق بداخلى، كيف يرتكب إكرامى هذا الجرم وهو الذى كان يلقب بدلوعة محمد زكى.. على حد قول شقيقه محمود زكى؟
وزعموا أن اكرامى كان يقود سيارة الرجل قبل الحادث بساعات فكيف ذلك وهو لم يقود سيارة قط؟
أنا قلقه جدا على ولدى الوحيد ولا أستطيع أن أصف لكم حالة ابنتى " أختيه الشقيقتين" ،لكن لدينا ثقة فى الله ثم القضاء المصرى النزيه .
