هاهى المعلومات تشى بأن هناك بترولا تحت القطب الشمالى بكمية لايصدقها العقل البشرى، بترولا سيكون محلا للمنافسة والصراع بين خمس دول هى:كندا، الدانمرك، النرويج، روسيا، والولايات المتحدة..كمية مهولة بما لا يمكن لإنسان أن يتخيلها، وإذا أردنا أن نقدر هذه الكمية بشكل تتقبله أذهاننا.
فإن هذه الكمية تعادل إنتاج المملكة العربية السعودية مثلا من البترول ربما إلى يوم القيامة على أحسن تقدير.
فإذا فرضنا أن السعودية تنتج يوميا 10 ملايين بترول من النفط، وبقسمة مائة مليار على عشرة ملايين، إذن فحاصل القسمة حوالى 27 ألف سنة تقريبا. ولكن لماذا استخدمنا إنتاج العربية السعودية كأساس للتقدير هنا؟ وذلك لأن مقام القسمة هنا هو الرقم عشرة، إذن فالقسمة ستكون سهلة.
ولكن كيف يكون البترول أصلا؟
هناك نظرية الأصل العضوى التى تفترض أن البترول قد نشأ من تحلل بقايا نباتية -أساسا-فى قيعان أحواض عملاقة ترسيبية أورسوبية، ثم دفنت هذه المواد وتحللت فما كان منها أشجارا تحول إلى الفحم (الحجرى ).
وما لم يكن، صار بترولا سائلا موجودا فى صورة خام يلزم تكريره لفصل مشتقاته من البنزين والسولار وغيرهما. وإذا استمر التحلل _فى ظروف معينة من مزيد الضغط ودرجة الحرارة _صار غازا يطلق عليه الغاز الطبيعى وهو الذى نستخدمه حاليا فى معظم بر مصر بدلا من البوتاجاز غالى الثمن، والذى هو أيضا مشتق بترولى .
كل هذا معروف فما الجديد إذن ؟؟
الجديد هو شيئان اثنان هما:
الأول:هو أن نظرية الأصل العضوى هذه أصبحت فى رأيى غير كافية لتفسير نشأة كل هذه الكميات التى لاتصدق إطلاقا من البترول. فالرأى هو: أن الوقود الحفرى (خاصة البترول) قد نشأ من تفاعل صخور كربونية مع نوع أو أنواع من الصخور لم يعد لها أصول موجودة الآن فتكون البترول. تذكر أن بترول القطب مدفون فى الجليد إذن فموضوع البقايا النباتية صار غير وارد لندرة الحياة النباتية هناك أزلا والى الآن.
الثانى :أين مصر من إنتاج بترول بكميات فائقة ؟
إن لدينا حوضا ترسيبيا عملاقا وأعنى البحر المتوسط، قد يحتوى على أضعاف أضعاف كميات البترول المذكورة. فالمفارقة هى أن هذه الحقيقة معلومة لدى الجيولوجيين وحفارى آبار البترول، كما أن هناك إنتاجا من البترول هناك، إذن ما المشكلة؟ المشكلة ببساطة هى أن قاع البحر المتوسط يبلغ عمقا يقدر بـ2500متر.
إذن هذه هى المسافة الفارقة والتى تمنع استغلالنا لهذا البترول الآن بالشكل الذى نرغبه، فما تنتجه مصر من بترول المتوسطى مازال قليلا نسبة إلى الاحتياطى الكائن هناك فى الأسفل. وتعليلا لهذا أقول بأن: هذا البترول هو رزق لآخرين لم يأتوا بعد إلى هذه الحياة، فليس مقبولا أن تكتشف كل كميات البترول الآن ونستغلها أولا بأول، إذن فأين نصيب الأجيال القادمة؟
صفوت صالح الكاشف يكتب.. أين نصيب الأجيال القادمة؟
الأربعاء، 08 يوليو 2009 11:14 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة