الحاخامات الأربعة الذين علقوا شعارات مكتوبا عليها "يهودى وليس صهيونيا"، هم أعضاء فى حركة "يهود ضد الصهيونية"، وهم أمريكيو الجنسية يناهضون الدولة الإسرائيلية.
وهاجم ديفيد وايس – المتحدث باسم حركة يهود ضد الصهيونية – الصهيونية الإسرائيلية، واصفا إسرائيل بأنها دولة غير شرعية تبتعد عن مبادئ وتعاليم الديانة اليهودية. وأضاف أن إسرائيل نموذج صارخ للوحشية والعدوان ضد الإنسانية، متهماً إياها باستخدام الديانة اليهودية لسرقة الأراضى الفلسطينية من أهلها، حيث يزعم الإسرائيليون أن السبب الرئيسى لصراعهم مع الفلسطينيين هو كراهية المسلمين لليهود، على عكس الحقيقة.
وأكد "نحن هنا باعتبارنا ممثلين حقيقيين للديانة اليهودية لكشف الحقيقة بأن إسرائيل كذبة كبيرة مسماة بالصهيونية". كما أعرب عن تضامنه مع الشعب الفلسطينى والشعوب العربية والإسلامية لأنها مثال حقيقى للتسامح والمشاعر الطيبة. وكشف عن إرسال يهود فلسطين وثيقة إليهم تؤكد أنهم ضد ظلم إسرائيل وبطشها، مناشدا الرئيس مبارك بأن يسمح بفتح المعبر أمام أهالى غزة ليتحرروا من الحصار المفروض عليهم، رافضا مناشدة إسرائيل بفك الحصار لأنه لا يعترف بها ككيان ودولة رسمية.
ومن جانبه، أكد محمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات، بأنه لا يوجد بين المسلمين واليهود عداوة، ولكن المعاداة هى للحركة الصهيونية، قائلا "نرحب بالوفد الأمريكى وبالرئيس الجديد باراك أوباما وبسياسته تجاه فلسطين". أما جورج جلاوى، النائب فى مجلس العموم البريطانى ورئيس منظمة فيفا فلسطين، الذى بدأ كلامه بـ"بسم الله الرحمن الرحيم"، فاتهم البريطانيين بأنهم السبب وراء المأساة الإنسانية التى يعيشها أهالى فلسطين نتيجة لوعد بلفور للصهاينة لإعطائهم أرضا لا يملكونها.
كما ألقى باللوم على سياسة الولايات المتحدة، خاصة فى فترة رئاسة جورج بوش، الذى وصفه باللغة العربية بكلمة "مجنون"، معربا عن تفاؤله بإدارة الرئيس الحالى باراك أوباما الذى يعتبر أن الوضع فى فلسطين أمر غير محتمل.. قائلا "نحن كحركات مناهضة لإسرائيل والصهيونية نشكل جزءا من الائتلاف الواسع الذى أوصل أوباما للحكم". وطالب الرئيس الأمريكى بأن يتحول حديثه حول القضية الفلسطينية إلى خطوات عملية فى أقرب وقت.
كما انتقد جلاوى الحكومات العربية فى تخليها عن القضية الفلسطينية، موجها رسالة إلى العالم كله بأن الشعوب الإسلامية والأمريكية ليس بينها عداء. مطالبا السلطات المصرية بأن تتعاون معهم لإدخال المعونات لأهالى غزة. يذكر أن القافلة الأمريكية تعد ثانى قافلة إلى غزة تضم العديد من الأمريكان من أصول مختلفة وديانات متعددة، وينوى القائمون عليها تنظيم قوافل أخرى تخرج من روسيا والصين وفنزويلا، حيث قال جورج جلاوى " نأمل أن يشارك رئيس فنزويلا هوجو شافيز".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة