الجيش الإسرائيلى أعاد 25 متسللا لسيناء

الأربعاء، 08 يوليو 2009 09:29 م
الجيش الإسرائيلى أعاد 25 متسللا لسيناء التسلل ظاهرة تحتاج لمواجهة
سيناء ـ عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحقق المحكمة العليا الإسرائيلية فى اعترافات جندى قال فيها إن الجيش يتحايل على القانون ويطرد اللاجئين العابرين من سيناء بعد دخولهم إسرائيل مرة أخرى إلى سيناء، حيث قال جندى فى جيش الاحتياط الإسرائيلى للمحكمة العليا بأن الجيش الإسرائيلى يخدع الحكومة المصرية والمحكمة الإسرائيلية العليا ويطرد طالبى اللجوء الذين يتم إلقاء القبض عليهم داخل إسرائيل إلى الأراضى المصرية دون النظر فى طلباتهم للجوء.

ويوضح الجندى أن الجنود الإسرائيليين يتحايلون على الاتفاق بين مصر وإسرائيل، الذى يلزم المصريين بإعادة اللاجئ إلى أراضيها فى حال قبض عليه لحظة محاولة اجتيازه الحدود الإسرائيلية، ويقومون بإرجاع طالبى اللجوء الذين كانوا مسجونين فى إسرائيل إلى مصر من خلال فبركة عملية تسلل يتم خلالها دفع طالبى اللجوء إلى داخل الحدود المصرية، ثم يتم تبليغ الشرطة المصرية عن محاولة تسلل لتقوم باحتجازهم.

وحسب شهادة جندى احتياط ووفقا لما نشره موقع عرب 48 فإن قوات من الجيش الإسرائيلى قامت يوم 9 يونيو 2009 بنقل مجموعة من 25 فردا إلى الجانب الآخر للحدود الإسرائيلية- المصرية بينهم امرأة واحدة ورجل أصيب بعيار نارى من جنود مصريين فى بطنه حين حاول اجتياز الحدود عائدا إلى إسرائيل. وقال جندى الاحتياط: "من أجل خلق الانطباع أن اللاجئين قد وصلوا لتوهم إلى المكان يتم دفعهم بالقوة إلى الأراضى المصرية وبعدها يتم إطلاق أعيرة مضيئة وإطلاق النار فى الهواء والصراخ كأنه تم اكتشاف تسلل. من أجل تحذير المصريين من أنه تم اكتشاف مشبوهين".

وأضاف: "عندما أدرك هؤلاء اللاجئون أننا سنقوم بتسليمهم ليد الجنود المصريين بدأوا بالبكاء والتوسل. لم نفهم لغتهم، ولكن كان من الواضح أنهم يخشون العودة وكان هذا فظيعاً. تجاهلنا توسلاتهم وسلمناهم ليد الشرطة المصرية التى تجمهرت من الجهة الأخرى للحدود، وقالت مؤسسات حقوق الإنسان المشاركة فى الالتماس إنها ترى أن طرد اللاجئين فى ظروف يقوم خلالها رجال الشرطة المصرية بإطلاق النار بشكل عشوائى تجاه رجال ونساء وأطفال غير مسلحين يخلق خطرا حقيقيا على حياة طالبى اللجوء. الأمر الذى يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولى ولالتزامات الدولة أمام المحكمة العليا. عار على دولة إسرائيل أن تعرض حياة اللاجئين وعائلاتهم إلى الخطر عن علم وقصد.

وقالت مصادر مصرية، تعليقا على ذلك بأن إسرائيل تميز بين الأفارقة المتسللين من تريده تدخله وترفض الباقى بغض النظر عن الأعراف الدولية، حيث ما يهمها مصلحة إسرائيل فى المقام الأول، وتبذل مصر مجهودات كبيرة للحد من ظاهرة التسلل عبر سيناء مما يعرض عشرات المتسللين للقتل والإصابة أو الاعتقال.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة