قال سبستيان الساسير الأستاذ بجامعة برلين، إن الوضع القبطى فى مصر شهد العديد من الاحتجاجات خلال العشر سنوات الأخيرة، إلا أنها لم تكن منظمة مقارنة بالوضع فى الماضى، لافتا إلى أنه من المعروف أن الأقباط يميلون إلى الصمت والهدوء، إلا أن وجودهم يظهر بقوة من خلال المؤتمرات التى يتم تنظيمها من جانب النخبة المثقفة والتى ظهر دورها بصورة كبيرة فى أواخر السبعينيات.
وأشار إلى دور الإعلام فى التعبئة الجماعية القبطية مما أدى إلى ظهور وسائل إعلام تناقش القضايا القبطية، خاصة الوسائل المتقدمة مثل الإنترنت الذى أكد على قضايا الهوية الدينية من جانب، وعلى الجانب الآخر أشعل من لهجة التعصب الدينى.
جاء ذلك خلال مؤتمر "التعبئة الجماعية والأعلام والمحكومية" بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية اليوم الاثنين.
وأكدت الدكتور هبة عزت مدرس مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، أن هناك عوامل خارجية تحرك هذا التعصب الدينى وتزيد من إشعال مشاكل الأقباط فى مصر وتعقيدها، مؤكدة أن هذا لا ينفى أن أقباط مصر لديهم العديد من المشاكل التى قد تصل فى بعض الأحيان إلى حد الاضطهاد، مشيرة إلى أن الدولة تساعد على تصعيد الأزمات لعدم العمل على حلها.
وقالت صفاء منتقد باحثة بالمركز الفرنسى للبحث والتوثيق بالقاهرة، إن المجتمع المصرى يشهد حالة من تزايد التحرشات الجنسية، ولكنها أكدت أن المجتمع كسر حاجز الصمت فى اتجاه هذه التحرشات بدليل وجود وقفات احتجاجية ضد التحرشات الجنسية، مؤكدة أن مصر تعيش عصر التحرش الجنسى والاعتداءات.
فى ندوة بـ"الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية":
مصر تعيش عصر التحرشات والاحتجاجات القبطية
الإثنين، 06 يوليو 2009 04:47 م
المشاركون فى ندوة مركز الأهرام انتقدوا تجاهل الحكومة لمشاكل الأقباط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة