اتفق المسلمون والمسيحيون بعزبة جرجس ببنى سويف مبدئيا على التصالح، ولكن هناك نقاط خلاف بينهما، أهمها تصميم المسلمين على مغادرة القمص سمعان وتركه للعزبة، بينما يرى المسيحيون أنه ليس من حق أحد أن يجبر القمص على مغادرة مسكنه بالعزبة.
كانت نيابة الفشن قد قررت استمرار حبس 11 مسيحيا وخمسة مسلمين 15 يوما على ذمة التحقيق فى الأحداث الطائفية التى وقعت صباح الجمعة بعزبة جرجس يوسف التابعة لنزلة أقفهص مركز الفشن بنى سويف وأدت إلى إصابة 6 أشخاص من الطرفين بسبب محاولة المسيحيين استخدام منزل القمص سمعان للصلاة ولقربه من مسجد القرية حدثت مصادمات بين مسلمى ومسيحيى القرية و تبادل الطرفان إلقاء الحجارة، حيث عارض المسلمون ذلك لوجود مكانين بديلين يصلى المسيحيون فيهما بالقرية بينما أشار المسيحيون أن المكانين لا يتسعا لاستيعاب أعدادهم المتزايدة خاصة فى المناسبات والأعياد.
ومن ناحيته أكد القمص سمعان كاهن العزبه استعداده قبول الصلح، حيث يعيش مسلمو ومسيحيو القرية إخوة ونسيج واحد تربطهم علاقات طيبة وتجمعهم هموم وطن واحد.
وأضاف أنه وافق على عرض الجهات الأمنية لاستخدام أى منزل بديل لمنزله القريب من المسجد كنيسة للصلاة لاستعاب مسيحى العزبة الذين يمثلون أكثر من 80% من عدد سكانها البالغين حوالى 2500.
ومن جانبه أشار محمد صالح عمدة نزلة أقفهص إلى أن هناك بوادر لعقد جلسة صلح بين الطرفين حيث إنهم أبناء عزبة واحدة يتزاورون فيما بينهم خلال المناسبات الدينية والاجتماعية
وأضاف العمدة أن ما وقع من مصادمات يعد اختلافاً فى وجهات النظر بين أبناء عزبة واحدة تربطهم علاقات جيره قوية منذ سنوات.
مما يذكر خروج إحدى السيدات المسلمات التى أصيبت خلال المصادمات من مستشفى الفشن المركزى بينما لا تزال فتاة مسيحية تدعى فيبى سامى (25 سنة) طالبة بالتعليم المفتوح تتلقى العلاج بالمستشفى.
