سيطر الخلاف بين مصر من جانب، وإيران وسوريا من جانب آخر على مستوى تمثيل طهران ودمشق فى قمة عدم الانحياز التى من المقرر عقدها فى مدينة شرم الشيخ آخر الأسبوع المقبل، بعد أن أعلنت طهران أن وزير الخارجية منوشهر متقى سيرأس وفد بلاده فى القمة، كما أعلنت دمشق أن الرئيس السورى بشار الأسد قد كلف نائب وزير الخارجية فيصل مقداد لرئاسة وفد سوريا.
الخارجية المصرية من جانبها لم تعلق على مستوى التمثيل السورى الإيرانى فى القمة، واكتفت السفيرة وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية بقولها إن الدعوة وجهت لكل الدول الأعضاء فى حركة عدم الانحياز التى من حقها أن تقرر مستوى المشاركة، مؤكدة على أن مصر دولة مضيافة للجميع وتتولى مسئولية تنظيم هذا المؤتمر الهام والحدث العظيم وتقوم بمسئولياتها على الوجه الأكمل تجاه الحدث وتجاه المشاركين فى القمة الذين سيستمعون لكلمة الرئيس مبارك الافتتاحية.
حسن صبرا رئيس تحرير مجلة الشراع اللبنانية، لم يتفاجأ بمستوى التمثيل الإيرانى، وقال إن الخلاف بين مصر وإيران ثابت ولن يتغير، أما بالنسبة لسوريا فيجب ألا نتسرع فى الحكم على مستقبل العلاقات المصرية السورية، والانتظار إلى ما بعد الجهود التى يبذلها العاهل السعودى الملك عبد الله للتقريب بين الدولتين.
صبرا قال لليوم السابع إن الإعلان السورى الحالى عن تكليف مقداد برئاسة وفدهم فى قمة عدم الانحياز، قد لا يكون إعلاناً نهائياً بعدم مشاركة الرئيس بشار الأسد، فقد تأتى الأيام القليلة المقبلة بجديد على مستوى العلاقات بين الدولتين، مشيراً إلى أنه إذا أصرت سوريا على مستوى تمثيلها المعلن فإن ذلك يعنى أن الخلافات بين الدولتين أصبحت عميقة، وأن دمشق تحاول أن ترد على القاهرة بمستوى تمثيل أقل كما فعلت مصر أثناء مشاركتها فى القمة العربية قبل الأخيرة التى استضافتها دمشق.
سوريا وإيران يخفضان مستوى تمثيلهما فى قمة عدم الانحياز
الإثنين، 06 يوليو 2009 01:59 م