جويلى: "اللى عايز يشوف القطن يبقى يروح المتحف الزراعى"

أكد الدكتور أحمد جويلى أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ووزير التجارة والتموين الأسبق أن عصر القطن المصرى قد انتهى وقال: "اللى عايز يشوف القطن المصرى بعد كده يبقى يروح يشوفه فى المتحف الزراعى" وذلك فى إشارة إلى تراجع زراعة القطن فى مصر.
وقال جويلى فى كلمته التى ألقاها فى ندوة "أزمة القطن المصرى " التى عقدها معهد بحوث الاقتصاد الزراعى صباح اليوم الاثنين بنادى الزراعيين، إن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت متفوقة على مصر فى زراعة وإنتاج المحصول الذى وصفه بالأهم، كما أن أمريكا أصبحت قائدا للعالم، وتراجعت مصر لتصبح تابعا لها. مشيرا إلى أن القطن كان أهم محصول زراعى فى مصر.
ووضع جويلى عدة خطوات للخروج بالقطن مما أسماه بالمأساة التى يمر بها، منها العودة إلى دعم المزارع المصرى كما تفعل الولايات المتحدة فى دعم المزارع الامريكى ، إضافة الى ضرورة تطوير المغازل والمصانع المحلية ويشمل هذا التطوير أيضا المحطات البحثية المتخصصة فى تطوير وإنتاج أصناف جديدة من المحصول .
جويلى قال أيضا إنه لا بد من استيفاء احتياجات المصانع المحلية بالإنتاج المصرى من القطن ولفت إلى ضرورة المزج بين الزراعة والصناعة، منوها إلى أن هناك بعض الدراسات التى أثبتت أن مكاسب تصدير القطن قبل صناعته أعلى من تصديره بعد تصنيعه والسبب فى ذلك هو التخلف الذى تمر به الصناعة المصرية.
ومن جانبه هاجم الدكتور إمام الجمسى وكيل معهد بحوث الاقتصاد الزراعى الأسبق سياسة وزارة الزراعة فى زراعة وإنتاج القطن، وقال إن السياسة التى تتبعها الوزارة هى سياسة إذلال للمزارع المصرى وإذلال أيضا لكل منتج زراعى، مشيرا إلى أن سر تفوق الولايات المتحدة ليس فى السلاح، إنما فى امتلاكها للعديد من السلع الزراعية .
وأضاف الجمسى أن مصر كانت تزرع عام 1980 نحو مليون و245 ألف فدان وظلت فى الثمانينيات تزرع نحو مليون فدان، إلا أنها وفى بداية التسعينيات بدأت تتراجع فى زراعته حتى وصلت إلى 655 ألف فدان فى عام 2000 إلى أن وصلت 280 ألف فدان فى العام الحالى، لتسجل مصر أدنى مساحة زراعية لهذا المحصول منذ عام 1900.
أما الدكتور محمد عبد السلام الملقب بأبو القطن فى مصر، فأشار إلى أن مصر كانت تسبق تركيا فى زراعة وإنتاج القطن، فقد كانت مصر تنتج 10.6 مليون قنطار من القطن فى عام 1986 تراجعت حتى أصبحت 2 مليون قنطار العام الماضى. وقال: "يبدو أن الجميع تآمر على إخراج القطن من مصر"، مشيرا إلى أن أحد الخبراء الأمريكيين أكد فى أحد دراساته أن المصريين لا يعرفون القطن المصرى.