أكد المشاركون فى مؤتمر "التعبئة الجماعية والإعلام والمحكومية" بمركز الأهرام للدراسات السياسية الاستراتيجية اليوم الاثنين على أن ظهور الصحف المستقلة أدى إلى زيادة نشاط النشطاء والفاعلين فى المجال العام وكذلك زيادة حركة الإضرابات والاعتصامات وتوسع نطاق القضايا المثارة داخل المجتمع التى كانت محظورة من قبل مثل قضايا التوريث.
كما أكد المؤتمر على أن العمل العام لم يعد حكرا على الأحزاب والنقابات أو الشخصيات العامة فى الحكومة بل يمكن لكل مجموعة فئوية أن تمارس النشاط العام والقيام بالاحتجاجات والاعتصامات.
ومن جانبه قال الدكتور مصطفى كامل أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الحركات الاحتجاجية والإضرابات والاعتصامات أدت إلى تثبيت نظام سلطوى لسببين الأول هو وضع قيود على هؤلاء الناشطين الذين يقودون حملة الإضرابات، والسبب الثانى يتمثل فى أن سلطات الأمن أصبحت أكثر حنكة فى التعامل مع الحركات الاحتجاجية، مشيرا إلى أن الحركة الإسلامية التى يشار إليها من جانب الحكومة والصحف القومية بأنها محظورة تعد أهم حركة مؤثرة فى الشارع السياسى.
كما أكد المؤتمر على أن نجاح واستمرار الصحف المستقلة ليس فقط بسبب استقرار مالى بل فى المقام الأول استقرار سياسى، بالإضافة إلى حسن الإدارة من قبل بعض الصحف الخاصة التى أثبتت نفسها مثل المصرى اليوم والدستور.
من ناحية أخرى أكدت الدكتور هبة رءوف مدرس مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية فى جلسة دارت حول التعبئة الجماعية والمحكومية على أن هناك تفاوتا طبقيا فى المجتمع وأن الأغنياء أصبحت لديهم القدرة على عمل تكتلات جماعية يرفضون فيها وجود الفقراء ودللت على كلامها بالمدن الجديدة، مشيرة إلى أن التراث المصرى أصبح فى تآكل بسبب محاولة البعض خاصة من الرأسماليين فى السيطرة على التراث والمكان وتسيير الأمور وفق رغباتهم وساعدهم فى ذلك تغاضى بعض النخبة السياسية والمفكرين لهم عن أفعالهم فيما يعرف بالتزاوج بين المالى والسلطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة