فى آخر أيام امتحانات الثانوية العامة أدى اليوم الاثنين، 361 ألفاً و551 طالباً بالمرحلة الثانية اختبار التربية الوطنية، فيما خاض 259 ألفاً و565 طالباًَ امتحان مواد المستوى الرفيع، إيذاناً بانتهاء ماراثون الثانوية العامة، الذى استمر طوال 23 يوماً ولم يشهد أحداث تسريب للامتحانات أو حالات غش جماعى، كما لم يشكُ الطلاب من صعوبة الامتحانات إلا فى عدد قليل من المواد، وهو ما دفع د.رضا أبو سريع رئيس عام الامتحانات للتأكيد على أن وزارة التربية والتعليم نجحت فى العبور بالثانوية إلى بر الأمان، وأن ثانوية هذا العام هى الأنجح على مدار الـ 60 عاماً الماضية.
خرج طلاب الثانوية من لجان محافظة القاهرة، وهم فى حالة سعادة بالغة لسببين أولهما انتهاء موسم الثانوية العامة وثانيهما سهولة امتحانات اليوم، وأكدت طالبات مدرسة السنية الثانوية بنات، أن امتحان التربية الوطنية كان مسك الختام للامتحانات، وأشرن إلى أن الأسئلة كانت بسيطة ومباشرة وخالية من الغموض والتعقيد، وأوضحت الطالبات، أنهن تمكنَّ من حل أسئلة الامتحان الثلاثة ومراجعتها قبل انتهاء الوقت المحدد للامتحان "ساعتين".
وأشارت الطالبات إلى تنوع أسئلة التربية الوطنية وتناولها للبعد العربى والإسلامى والوطنى بحانب تناول التكامل بين مصر والسودان، كما اهتم الاختبار بقياس إدراك الطلاب لمفهوم العروبة وتقلص فكرة القومية العربية بسبب تجزئة الاستعمار للعالم العربى.
وفى نهاية يوم الامتحانات تضاربت الآراء حول مواد المستوى الرفيع، خاصة مادتى الجغرافيا، واللغة الإنجليزية، ومادة الأحياء، حيث شكت الطالبات بمدرسة السيدة نفيسة بمدينة نصر من صعوبة الأسئلة فى هذه المواد، بينما لم تصدر أى شكاوى من امتحانى الفلسفة واللغة العربية.
فيما خرج طلاب مدرسة الخديوية الثانوية بنين، وهم فى حالة اطمئنان شديد لحصد الدرجات الخمسة فى امتحان المستوى الرفيع، حيث أشار الطلاب، الذين أدى معظمهم امتحان مادة الفلسفة، أن أسئلة المستوى الرفيع كانت متوسطة المستوى، وإن كان بها بعض الجزئيات الموجهة للطالب المتميز، متوقعين تحقيق درجة مرتفعة فى "المستوى الرفيع"، رغم أنهم قاموا باستذكار مواده فى يوم واحد فقط، نظراً لضيق الوقت أمام طلاب الشعبة الأدبية الذين أدوا أمس امتحان الفلسفة والمنطق، وطلاب الشعبة العلمية الذين أدوا أول أمس امتحان الأحياء.
وفى محافظة الجيزة أكد طلاب مدرسة أبو الهول القومية المشتركة، أن امتحان التربية الوطنية امتاز بالسهولة الشديدة لدرجة أن بعضهم خرج بعد منتصف الوقت، مشيرين إلى عدم غموض أى جزئيات بالأسئلة.
أكد عدد من طلاب مادة المستوى الرفيع والذين خرجوا أيضاً بعد نصف الوقت، أن الامتحان كان سهلاً، خاصة مادة "الفلسفة - مستوى رفيع"، والتى توقع الطلاب أن يحصلوا فيها على الدرجات، مقارنة بالطلاب الذين اختاروا مواد المستوى الرفيع الأخرى مثل الجغرافيا التى شهدت إقبالاً ضعيفاً يكاد يكون معدوماً.
فى حين انتقد عدد قليل من الطلبة بعض الأسئلة الفرعية فى مادتى التربية القومية والمستوى الرفيع، وتساءلوا "إذا كانت مادة التربية القومية مادة إجبارية ولا تضاف للمجموع، فلماذا تأتى أسئلتها صعبة؟" ومن ناحية أخرى انتقد الطلاب تشديد الرقابة عليهم من قبل المشرفين، رغم أن امتحانات اليوم كانت فى مواد غير أساسية، قائلين "كان لازم يسيبوا العملية شوية".
