إقامة محطة نووية شىء بالغ الحساسية، فمازلت آثار تشرنوبل فى الأذهان، وربما كان وراء تأخر إقامة محطة نووية مصرية لسنوات طويلة هذا ما أكده الخبراء والمختصون، كما أكده المسئولون عند سؤالهم عن تأخر المشروع النووى المصرى بعد اختيار بارسونز للقيام بدور الخبير الاستشارى الذى من أهم أدواره اختيار موقع إقامة المحطة من ضمن عدة مواقع ستكون تحت الدراسة فى الفترة المقبلة لإقامة المفاعل النووى عليها فاختيار المنطقة هى أهم مرحلة لتحقيق عامل الأمان النووى.
أكد د.أحمد بدوى أستاذ الزلازل ومدير مركز مراقبة التفجيرات النووية أن هناك تأثيرات عديدة على مناطق النشاط الزلزالى منها تأثيرات على المنشأ الموجود فى المنطقة، فلابد الأخذ فى الاعتبار عند إقامة مفاعل فى منطقة نشطة زلزاليا أن يقاوم الزلازل ومن المعروف أن لكل منشأة عمر افتراضى يحدد عند بنائها والمفاعل النووى عمره الافتراضى 500 عام تقريبا، ويبنى غالبا مقاوما للزلازل والسيول وكل العوامل البيئية التى من الممكن أن تؤثر على غيره من المنشآت.
وأضاف بدوى الضبعة أفضل مكان تتوفر فيه كل الاحتياطات الجيولوجية والبيئية اللازمة لإقامة مفاعل نووى، وتم عمل العديد من الدراسات حولها، أما بالنسبة للأماكن الأخرى المقترحة
وما زالت تحت الدراسة كمرسى علم وسفاجا وحمامات فرعون فهى تتأثر بمنطقة زلازل "مدخل البحر الأحمر وخليج السويس "وقد سبق وحدث زلزال فى 22 نوفمبر سنة 95 أثر على هذه المناطق كما حدث زلزال بمنطقة "مدخل البحر الأحمر "شدوان فى 31 مارس سنة 69 وأثر أيضا على هذه المناطق المقترحة لإقامة محطة نووية.
وأكد بدوى أن إقامة مفاعل نووى يستدعى العديد من الدراسات، وفى حالة اختيار منطقة مهددة بحدوث زلازل يجب توفير عامل أمان أكبر وهذا مكلف جدا، وأضاف بدوى أن مصر مهددة دائما من الشمال أكثر بالنسبة للزلازل، وأردف قائلا من المتوقع حدوث "تسونامى طوفان بحرى" فى السنوات القليلة القادمة، خاصة وأنه جيلوجيا يحدث هذا التمدد البحرى كل مائة عام وآخر طوفان بحرى حدث لمصر كان عام 1908 فيجب عند بناء المفاعل أخذ كل هذه الظروف الاعتبار لأن حدوث شرخ فى المفاعل "كارثة محققة" وحول دور مركز مراقبة التفجيرات فى اختيار منطقة لإقامة مفاعل. أوضح بدوى أن المركز يضع معاملات يجب أخذها فى الاعتبار عند بناء المفاعل.
ومن جانبه أكد د.محمد عبد الرحمن سلامة الرئيس الأسبق لمركز الأمان النووى أنه توجد العديد من الدراسات التى تجرى قبل اختيار موقع معين لإقامة مفاعل منها طبيعة التربة وسرعة الرياح والظروف المناخية والمياه الجوفية والطبيعة الزلزالية وتيارات المد والجزر، فالموقع الذى يتم اختياره لإقامة المفاعل لابد أن تتوفر فيه مواصفات معينة وإذا كان بها نشاط زلزالى يلزم أن يكون للمحطة "كود زلزالى" عند إقامتها وهذا يزيد جدا من التكلفة المقررة، وهذا ما تفعله اليابان فهى منطقة نشاط زلزالى، ومع ذلك فبها العديد من المحطات النووية، ولكنها تستخدم "الكود الزلزالى" ويرى سلامة أن منطقة الضبعة من أفضل الأماكن ولكن الحكومة اختارت شركة استشارية لتقرر الأماكن المناسبة لإقامة المحطة النووية وما زلت باقى المواقع تحت الدراسة وستقرر ذلك الشركة التى تقوم بدور الخبير الاستشارى.
اخبار متعلقة..
بارسونز تقرر مصير "الضبعة" الثلاثاء
مرسى علم وسفاجا وحمامات فرعون أماكن مقترحة لإقامة المحطة النووية وخبراء يؤكدون: الضبعة هى أفضل موقع
الأحد، 05 يوليو 2009 03:56 م
المفاعل النووى عمره الافتراضى 500 عام تقريبا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة