أعلن الكولونيل الباكستانى ناصر جانجوا من حصنه المطل على وادى داغر، أن إقليم بونر تم تحريره "بالكامل" من عناصر طالبان، فيما لا يشاطره سكان الإقليم تفاؤله هذا.
ويشكل هذا الأمر رمزية كبرى بالنسبة للجيش الباكستانى، إذ إن تقدم حركة طالبان إلى هذه المنطقة فى الربيع المنصرم، أثار مشاعر الغربيين، وتحديداً الأمريكيين الذين أقلقهم تقدم المقاتلين الإسلاميين إلى مسافة أقل من 100 كلم عن العاصمة إسلام آباد.
وأكد الكولونيل جانجوا قائد القوات الباكستانية فى الإقليم بعد شهرين على انطلاق العملية العسكرية، أن المقاتلين الإسلاميين طردوا من بونر، وأن "المنطقة أصبحت آمنة بالكامل".
وعلى الطريق الذى يمتد إلى الجبال فى جنوب الإقليم يمكن مشاهدة آثار المعارك من شظايا الزجاج وبقايا العربات المحترقة والمبانى المشتعلة على مقربة من قرية إميلا.
وتشرف داغر التى ينتشر فيها 3000 جندى لحمايتها، على وادٍ أخضر رائعٍ وعلى قرية سلطان واس "القرية الأكثر دماراً" بحسب الكولونيل جانجوا.
وبعد ثلاثة أيام من القتال العنيف بالمدفعية الثقيلة، تلقى الجنود الدعم الجوى، ويبرر الضابط أمام الصحفيين سبب تدمير 80% من بيوت القرية بالقول "لم يكن لدينا الخيار، لأن مقاتلى طالبان استخدموا كل البيوت".
لم يوفر القصف بيت رئيس القرية، حيث كان يتحصن 80% من مقاتلى طالبان، ويشير إلى أن "قصف هذا البيت أنهى أمر طالبان" على ما رأى الكولونيل الذى رأى فى استعادة القرية فى مطلع مايو، بداية التحول نحو "الانتصار الكبير" فى بونر.
وأكد الجيش أنه قتل 490 مقاتلاً من أصل ما يقارب من ألف مقاتل كانوا يسيطرون على الإقليم، وأن الجيش الباكستانى فقد 13 من جنوده. وبحسب الكولونيل جانجوا، فإن "10 إلى 15% فقط من مقاتلى طالبان فى بونر نجوا من الموت أو الإصابة"، وأشار إلى "عدم وجود فرصة لهم للعودة الى المنطقة".
تدمير 80% من بيوت بونر فى القتال
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة