تقرير: 18% انخفاض فى السياحة الدولية بالشرق الأوسط

كشف تقرير منظمة السياحة العالمية عن انخفاض السياحة الدولية بنسبة 8٪ بين شهر يناير وأبريل الماضى، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى حيث بلغ عدد السياح الدوليين 247 مليون سائح فى هذه الأشهر الأربعة، بانخفاض عن 269 مليون دولار فى عام 2008، وتوقع التقرير أن تنخفض السياحة الدولية بنسبة تتراوح بين -6 ٪ -4٪ خلال الفترة المتبقية من عام 2009.
أكد التقرير أن الاتجاه السلبى فى السياحة الدولية التى برزت خلال النصف الثانى من عام 2008 كثفت فى عام 2009 فى ضوء التدهور السريع فى الوضع الاقتصادى العالمى والنمو الاقتصادى، مما أثر بشكل خطير على السياحة، نظرا لانخفاض حاد فى النشاط التجارى، وانخفاض الدخل المتاح وما يرتبط بها من زيادة البطالة، بالإضافة إلى تقلبات أسعار الصرف، أثر ذلك فى الأسواق الرئيسية للسياحة على نسب الحجوزات، إضافة إلى خفض قدرة الشركة، مما جعل من الصعب استعادة نشاط السياحة قبل عام 2010.
أشار التقرير إلى غموض مستقبل السياحة بسبب فيروس الأنفلونزا (H1N1) الذى أثر على الطلب فى الأجلين القصير والمتوسط. أوضح التقرير أن نسب الانخفاض سجلت فى أوروبا (-10٪)
بينما يعانى ثانى أكبر سوق سياحية (المملكة المتحدة) من الركود منذ نهاية عام 2008. بسبب انخفاض قيمة الجنيه الإسترلينى أما بالنسبة للأمريكتين فتصل نسبة الانخفاض إلى (-5 ٪) بسبب تباطؤ الولايات المتحدة على حد سواء، باعتبارها مصدرا للسوق والمقصد. ومع ذلك أمريكا الجنوبية هى الدولة الوحيدة فى المنطقة الفرعية خارج أفريقيا الذى خرج على الاتجاه العام الهابط، وتسجيل +0.2 ٪.
أشار التقرير إلى أن دول آسيا والمحيط الهادئ سجل مؤشر الانخفاض بهم (-6 ٪) بأسرع، مما كان متوقعا وحادة بالمقارنة مع نتائج السنوات الأخيرة. أوضح التقرير أنه على الرغم من الانخفاض فى الشرق الأوسط الكبير (-18 ٪)، ومن المتوقع أن تسجل نسب الانخفاض أعلى بكثير من مستويات 2007.