فى الوقت الذى يزور فيه وفد المنظمة العالمية للرفق بالحيوان مصر للتحقيق فى واقعة إعدام الخنازير بطرق وصفتها العديد من المنظمات الدولية لصحة الحيوان بغير الرحيمة، أصبح هناك هاجس لدى الكثيرين بأن عقوبات دولية تجارية فى طريقها إلى مصر.. فهل من الممكن أن تتعرض مصر لعقوبات دولية بسبب إعدامها للخنازير؟
قبل شهرين من الآن تقدمت العديد من المنظمات المصرية للرفق بالحيوان، إضافة إلى كبار مربى الخنازير بشكاوى عديدة للمنظمات الدولية ضد الحكومة المصرية فيما وصفوه بجريمة إعدام الخنازير بطرق غير رحيمة، وعليه استجابت المنظمة الدولية للرفق بالحيوان لهذه الشكاوى ونظمت زيارة لأماكن التربية والإعدام.
وفد منظمة الرفق بالحيوان كان عليه استدعاء أطراف القضية، فقد رافق الوفد فى الزيارة والاجتماعات التى عقدت بالهيئة عقب الزيارة بخلاف ممثلى هيئة الخدمات البيطرية الدكتور هانى عزيز مستشار البابا شنودة ـ عن المنظمات المصرية للرفق بالحيوان ـ والأنبا سمعان إبراهيم رئيس جمعية جامعى القمامة بمنشية ناصر واحد القيادات التى وقفت فى وجه الحكومة أثناء تنفيذ عملية الإعدام.
إدانة مصر وتعرضها لعقوبات دولية تجارية بدأت تظهر علاماتها من الآن، خاصة أن الوفد قد ظهر عليه عدم الاقتناع بتقارير هيئة الخدمات البيطرية التى أكدت فيها ضرورة الإعدام لعدم تحور الفيروس، لذا فقد أصر الوفد على لقاء وزير الزراعة أمين أباظة بمقر الوزارة لعقد اجتماع آخر لمعرفة وجهة نظر الوزارة فى الإعدام.
وفى الوقت الذى عقد فيه وزير الزراعة اجتماعه مع وفد المنظمة، بدأت هيئة الخدمات البيطرية فى مراسلة العديد من الدول لشرح وجهة نظرها فى إعدام الخنازير. وأرسلت الهيئة عدة رسائل إلى العديد من الدول منها ألمانيا وإنجلترا وعدد آخر من دول الاتحاد الأوروبى لشرح وجهة النظر فى إعدام الخنازير، وذلك حسبما أكد أحد المصادر بالهيئة.
وأكد المصدر أن هناك مخاوف من فرض عقوبات تجارية على مصر وأنها، وحسبما أكد، شىء وارد وقد وضعت الهيئة ذلك فى حساباتها، خاصة وأن مصر تعرضت لعقوبة من أستراليا قبل عامين بامتناعها عن تصدير حيوانات حية، اعتراضا منها على تعامل مصر مع الحيوانات بطرق قالت إنها غير لائقة.
وعن قوة هذه المنظمات وتأثيرها على دول الاتحاد الأوروبى وأمريكا والضغط عليها لمنع التصدير أو الاستيراد من مصر، قال المصدر إن هذه المنظمات تستغل ضعف مصر فقط والضعف يكمن فى عدة مناطق أولها اعتماد مصر على الاستيراد من الخارج وعدم وجود ثروة حيوانية إستراتيجية لديها، كما أنها تستغل أخطاء مصر الفادحة فى عدم احترامها للاتفاقيات الدولية التى وقعت عليها، لافتا إلى أن هذه المنظمات شاهدت الصور التى عرضتها الصحف المصرية لدفن الخنازير حية.
ومن جانبه رفض الدكتور حسن شفيق رئيس الإدارة المركزية للصحة العامة والمجازر والرفق بالحيوان بهيئة الخدمات البيطرية ما يتردد عن خضوع مصر لحملات تفتيش، مؤكدا أن الوفد جاء لزيارة مصر لتفقد وضع الأماكن التى كانت تربى فيها الخنازير مشيرا إلى أن الوفد أبدى استياءه من أماكن التربية.
شفيق أكد فى تصريحاته لليوم السابع أن "زيارة الوفد لمصر لم ولن تكون للتفتيش أو التحقيق، إنما الهدف منها زيارة وعرض طرق لتطوير أماكن التربية والمجازر ليس للخنازير فقط إنما للحيوانات بشكل عام".
وعن مغزى حضور الأنبا سمعان إبراهيم والدكتور هانى عزيز برفقة الوفد باعتبارهم ليسوا من أعضاء هيئة الخدمات أو وزارة الزراعة، اعترف شفيق بحضور عزيز وسمعان للعديد من الاجتماعات والزيارات التى قامت بها بعض المنظمات لمصر، فهما من المهتمين بهذا الشأن مضيفا أن سمعان رئيس لجمعية جامعى القمامة فى القاهرة ومن المهم أن يحضر لمناقشة وضع الزبالين بعد الانتهاء من إعدام الخنازير التى كانت تتربى على القمامة.
بعد زيارة وفد المنظمة العالمية للرفق بالحيوان لأماكن تربية الخنازير
العقوبات الدولية تهدد مصر بسبب إعدام الخنازير
الأحد، 05 يوليو 2009 06:58 م
المهندس أمين أباظة وزير الزراعة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة