الاتحاد الدولى للنقابات ينتقد سياسات مصر فى علاقات العمل

أصدر المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية اليوم الأحد، تقريره الأول حول أعمال مؤتمر العمل الدولى فى دورته الـ 98، والذى عقد فى جنيف خلال الفترة من 3 إلى 19 يونيه الماضى. وقال خالد على مدير المركز المصرى للحقوق الاقتصادية الاجتماعية إن المؤتمر حذر من تفاقم البطالة فى نهاية 2009 وبلوغوها 50 مليون عاطل، وأشار إلى وقوع 200 مليون عامل فى فقر مدقع، كما توقع تزايد معدلات الانتحار وانخفاض مستويات المعيشة، وكشف عن أن 80% من سكان العالم غير مشمولين بالرعاية الاجتماعية.

وذكر خالد على أن المؤتمر حاول مواجهة هذه المخاطر بوضع ميثاق لفرص العمل لتضمين قواعد حماية فرص العمل والرعاية الاجتماعية ضمن سياسات إنعاش الاقتصاد العالمى، ودعا الدول لزيادات استثماراتها فى البنية كثيفة العمالة لمواجهة المخاطر الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح خالد على أنه رغم نجاح مصر فى تحسين صورتها فى المنظمة من خلال عدم الاعتراض على إنشاء نقابة الضرائب العقارية وإعلانها عن وضع مشروع قانون جديد للنقابات العمالية يتوافق والمعايير الدولية، إلا أن هذه الإجراءات لم تمنع الأمين العام للاتحاد الدولى للنقابات جاى رايدر من توجيهه انتقادات لاذعة للسياسات المصرية فى شأن علاقات العمل والنقابات العمالية والمهنية واستمرار فرض حالة الطوارئ.

وقال نديم منصور أحد معدى ومحررى التقرير، إن المؤتمر دعا الدول لوضع سياسات تمثل تقدماً حقيقياً فى المساواة بين الرجال والنساء تتضمن توفير المساواة فى فرص التعليم والحد من عمالة الأطفال، ومواجهة العوائق المنهجية التى تواجه النساء فى العمل من توفير الرعاية الصحية للأم وأطفالها والدعم الكافى لرعاية الأطفال.