قال المفكر السياسى السيد ياسين، إنه لا يوجد مجتمع معلومات دون توفر الديمقراطية، مؤكداً أن هذا المجتمع ليس هو الحكومة الذكية التى يبشر بها الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، جاء ذلك خلال مؤتمر "التعبئة الجماعية والإعلام والمحكومية فى مصر" بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام صباح اليوم الأحد.
وأكد الدكتور نبيل عبد الفتاح مساعد مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، أن أجهزة الدولة الأمنية هى فقط التى استطاعت أن تتكيف مع الحركات الاجتماعية والاحتجاجية مثل حركة كفاية وشباب 6 أبريل، لكن السلطات العامة المصرية والأخرى، وأجهزتها لن تستطيع أن تنجح مع هذه الاحتجاجات، مؤكداً تطوير الأجهزة الأمنية لمصادر معلوماتها وأجهزتها للتصدى لهذه الحركات الاحتجاجية، خاصة فى ظل استمرار النظرة الأمنية القديمة الضيقة التى تقف أمام دعوات الإصلاح السياسى.
وأشار الدكتور نبيل عبد الفتاح إلى إن وسائل الأعلام، خاصة الفضائيات والإنترنت، ساعدا على أن تعبر هذه الحركات عن نفسها، وأن تعبر الحكومة أيضاً على وجهة نظرها، كما أن وسائل الإعلام ساعدت فى عمل تعبئة جماعية للإضرابات الرمزية والتظاهر السلمى، إلا أن تأثير هذه الوسائل، خاصة الإنترنت، محدود، وهو ما ظهر فى محدودية تأثير إضراب 6 أبريل 2008 و2009 بسبب استناد الحركة على الفيس بوك، إلا أن تطور وسائل الإعلام ساعد على ظهور قضايا لم تكن مثارة من قبل، خاصة فى الصحف الخاصة، مثل قضايا التعليم والإصلاح السياسى والأجور، وهو ما دفع الصحف القومية لتطوير نفسها.
ومن جانبه، أكد الدكتور على الدين هلال أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة، أن النظام السياسى لا يسيطر على المجتمع بنسبة 100%، بينما يوجد فى كل وقت من الأوقات هامش من الاستقلالية للمجتمع عن السلطة، وهو ما حدث فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر والسادات وحالياً فى عهد مبارك، حيث كان هناك هامش للمجتمع بعيداً عن أشكال السيطرة والرقابة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة