لليوم الثالث على التوالى من إعلان مقتل الشهيدة مروة الشربينى، تهيمن علامات الحزن والأسى على منزل أسرتها بالإسكندرية، وفى لقاء خاص لليوم السابع للمرة الثالثة تنهدت والدتها ليلى شمس (64 سنة) لتروى بعض قصص علاقتها بأسرتها وجيرانها، حيث أكدت أن علاقة ابنتها بالألمان، حينما كانت تقطن ببرلين طيبة جدا، وكانت تتزاور معهم وتتبادل معهم الهدايا فى المناسبات الخاصة والعامة.
وتذكر والدتها أنه أثناء زيارتها لابنتها فى برلين، حينما وضعت جنينها، عبر جيرانها لها عن مدى حبهم لابنتها وسعادتهم بوصولها لزيارة ألمانيا، حتى أنهم قاموا بحمل حقائب السفر عنها إلى شقة مروة، واصفة أهالى برلين باعتدالهم سياسياً وفكرياً ودينياً، أما عندما انتقلت ابنتها للإقامة فى دريسن فى ألمانيا اشتكت مراراً وتكراراً من سوء المعاملة، حتى أنها تذكر أن مروة روت لها واقعة شراء فرشاة أسنان لنجلها مصطفى، فسقطت منه على الأرض، وبعد أن التقطها بيده، فإذا بصاحب المتجر يطلب إلقاءها بسلة المهملات لأنها لمست يد طفل عربى إرهابى، وقالت مروة لى "على الرغم من حسن تربيتك لى يا أمى، إلا أن ألمان دريسن يتعاملون معى على أنى لست إنسانة".
وتستكمل الأم حديثها قائلة إن آخر محادثة تليفونية بينها وبين ابنتها الساعة الخامسة مساء بتوقيت مصر، قالت لها "أنا خايفة من القضية لأن يعاملونا معاملة سيئة، وأنا لست من رفعت القضية، بل الشرطة التى شاهدت الواقعة، ودونت ما حدث ثم رفعته إلى القضاء الألمانى فى شكل سب وقذف".
وكما أكدت الأم على اعتدال نجلتها الشهيدة، فهى لم تكن متزمتة ولا منتقبة، بل كانت ترتدى البنطال والإيشارب الصغير، كما كانت تنزل الشاطئ وتذهب إلى النادى، إلا أنها أيضاً لم تكن تترك الصلاة أو حفظ بعض آيات القرآن، وأنها عندما كانت تأتى من ألمانيا كانت تقيم عندى وتستقبل الأقارب والزملاء الذين لم يقطعوا زيارتهم عنى بعد سفرها، وتستكمل الأم حديثها قائلة "تخوفى بعد مقتل نجلتى هو إحساسى بالوحدة وفقدانى عمرى، وأتمنى أن أجد فى مصطفى عزائى"
والتقطت صديقة الشهيدة طرف الحوار، مؤكدة على رفضهم أى تبرع من اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية، خاصة المدفن، وذلك بعد أن حاول الأب مراراً وتكراراً الحصول على تأشيرته بالدفن فى المدفن الذى اشتراه ببرج العرب لدفن ابنته فيه، إلا أنه دائما كان متهرباً من اللقاء بحجة عدم وجوده، وكأنه ليس له نائب يتولى المهام فى غيابه ثم إعلانه فجأة على شاشات الفضائيات التبرع بمدفن.
كما ترفض الأسرة أى تبرع من أى شخص، ولكن كل ما تطلبه الأسرة جنازة رسمية ومشاركة جماهيرية، مؤكدة على وصول جثمان الشهيدة حوالى الساعة الثامنة مساء بمطار القاهرة، ويتم نقله إلى الإسكندرية ووضعه بأحد المستشفيات لحين صلاة الجنازة بعد ظهر الغد فى مسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل ثم دفنها فى مدافن الناصرية ببرج العرب.
أخبار متعلقة
مسئول ألمانى يدين مقتل مروة الشربينى
اتحاد المصريين بأوروبا يتضامن مع الشهيدة مروة
إقامة صلاة الجنازة على روح مروة الشربينى ببرلين
مندوب من الخارجية يستقبل جثمان "مروة " بالمطار
أم الشهيدة مروة الشربينى تروى ذكريات نجلتها فى ألمانيا
الأحد، 05 يوليو 2009 05:04 م
أتمنى أن أجد فى حفيدى مصطفى عزائى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة