صحيفة سويسرية: المستوطنات تلتهم الأراضى الفلسطينية

السبت، 04 يوليو 2009 12:04 م
صحيفة سويسرية: المستوطنات تلتهم الأراضى الفلسطينية ارتفاع أسعار المستوطنات فى عهد الرئيس أوباما
إعداد ديرا موريس عن صحيفة "لوتون" السويسرية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "لوتون" السويسرية، فى تحقيق أجرته من داخل الضفة الغربية، أن أصحاب مشاريع البناء الإسرائيليين فى تشييد المستوطنات، لم يسمعوا قط بالضغوط الدولية، خاصة الأمريكية، التى تطالب بتجميد البناء داخل المستوطنات.

تذكر الصحيفة، وفقاً لرابطة أصحاب مشاريع البناء الإسرائيلية، أن معدل مبيعات الشقق والمنازل قد ارتفع بنسبة 95% منذ شهر مايو الماضى، وأن خطاب باراك أوباما فى القاهرة وكذلك لهجة التوبيخ التى تتبناها الدبلوماسية الأمريكية فيما يتعلق بسياسة الاستيطان فى الضفة الغربية لم تغير شيئاً من الأوضاع، وباستثناء مستوطنة هالاميش الصغيرة الواقعة قرب رام الله، حيث تم إيقاف تشييد 24 منزلاً فى مطلع شهر يونيو بناء على قرار من المحكمة العليا، فإن أصحاب شركات البناء الإسرائيلية لا يزال بحوزتهم عقود عمل فى كثير من المشاريع الأخرى لتشييد المساكن داخل المستوطنات.

وتضيف الصحيفة، أنه بحسب لوبى المستوطنين، ينبغى بناء 2500 وحدة سكنية سنوياً فى الضفة الغربية لمواجهة "النمو الطبيعى" لسكان المستوطنات، ويمثل هذا الرقم الشعار السحرى الجديد للإدارات الإسرائيلية المسئولة عن توزيع تصاريح البناء. فقد شهد عام 2008 بناء ما يزيد عن 3200 منزل فى مستوطنات الضفة الغربية. حيث يقول نائب وزير الخارجية دانى أيالون "لا يمكننا منع الأشخاص الذين ولدوا هناك منذ عام 1967 (أى سنة الاحتلال الإسرائيلى للضفة الغربية) من الزواج وإنجاب الأطفال والاستقرار بجانب أقاربهم"، وبالتالى فإن مسألة إيقاف البناء داخل المستوطنات غير مطروحة للمناقشة".

وتسوق الصحيفة أمثلة من المستوطنات الإسرائيلية التى يجرى فى الوقت الراهن العمل فيها بأقصى سرعة لبناء الوحدات السكنية مثل مستوطنة أرييل، أكبر مستوطنة فى الأراضى الفلسطينية (30 ألف نسمة فى شمال غرب الضفة الغربية) حيث يتم أيضا تشييد 27 مصنعا ومستودعا، بالإضافة إلى مستوطنة هار حوما اليهودية بالضفة الغربية، حيث تكثر دعاية شركات البناء الإسرائيلية على غرار "إذا قمتم اليوم بتوقيع العقد، سوف تستلمون شقتكم فى ديسمبر 2010".

تضم هذه المستوطنة، التى تأسست فى منتصف التسعينيات على أرض يملكها مزارعون فلسطينيون فى بيت لحم، عشرة مواقع بناء يجرى العمل فيها على قدم وساق، من بينها بعض المشاريع فى طريقها إلى الانتهاء والبعض الآخر، ومنها برج مكون من 22 طابقاً، سوف يتم البدء فيها خلال الأسابيع المقبلة.

من ناحية أخرى، تسجل كل من مستوطنة بسغات زئيف (فى إحدى ضواحى مدينة القدس) ومستوطنة معالى دوميم (مستعمرة كبيرة بالقرب من المدينة المقدسة) أعلى معدل فى مشاريع البناء التى تجرى حاليا، إذ يتم حاليا الانتهاء من بناء 750 شقة فى بسغات زئيف و901 شقة فى معالى أدوميم.

عند مدخل هذه المدينة تنتشر الإعلانات التى تعدد مزايا هذه المشاريع السكنية "الستايل"، والتى تتمتع "بالمناظر الطبيعية الأصلية"، والمبانى "الساحرة" التى "تطل على مناظر خلابة" والمخصصة بالطبع للطبقة الاجتماعية الإسرائيلية المرموقة، ولعل هذا ما يفسر السبب فى زيادة المبيعات بنسبة 71% خلال الشهرين الماضيين.

وتنقل الصحيفة رأى زوجين إسرائيليين هاجرا حديثا من باريس، وجاءا لشراء شقة من ثلاث غرف فى مستوطنة هار حوما، تطل مباشرة على بيت لحم، حيث يعربان عن شعورهما بالاطمئنان بأن البناء فى المستوطنات لن يتوقف فى الضفة الغربية، وذلك لأن، حسب قولهما "بنيامين نتانياهو وإيهود باراك وجميع مسئولى إسرائيل يصرحون أن أعمال التشييد لن تتوقف إلا إذا قام الفلسطينيون بتقديم تنازلات غير عادية، وهو الأمر الذى لن يحدث على الإطلاق، إن الانتقال إلى هار حوما يثير اهتمامنا للغاية لأنها قريبة من القدس، عاصمة إسرائيل الأبدية، حسب زعمهم، كما أن أسعار المنازل فيها أقل بنسبة 20 إلى 30٪ عنها فى وسط البلد، إذ يصل سعر شقة مساحتها 90 متر مربع بها إلى 200 ألف يورو"!






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة