عزبة جرجس التابعة لنزلة أقفهص بمركز الفشن التى يبلغ عدد سكانها حوالى 2500 يمثل المسيحيون منهم أكثر من 80% والباقى مسلمون، والتى شهدت اشتباكات بين المسلمين والمسيحيين أمس بسبب استخدام منزل الأب إسحاق كاهن العزبة كنيسة رغم قربة من مسجد العزبة، مما أدى إلى وقوع إصابات من الجانبين وإلقاء القبض على 11 مسيحيا و5 مسلمين وتواصل نيابة مركز الفشن التحقيق مع المتهمين منذ مساء أمس.
يقول محمد صالح عبد الله عمدة نزلة أقفهص، إن عزبة جرجس هادئة منذ سنوات ويعيش المسلمون والمسيحيون معا إخوة متحابين، ولكن منذ قدوم الأب سمعان بدأت الفتنة تدب بين الأهالى بسبب أفعالة الاستفزازية.
ويضيف عمدة نزلة أقفهص مسجد العزبة تم بناؤة عام 1984 وعند قدوم الأب سمعان إلى العزبة حصل على منزل مكون من 4 طوابق كسكن خاص لة ولأسرتة واستخدم أحد الطوابق كدار للمناسبات، والآخر حضانة وبعد فترة حاول الأب عمل توسعات فى أحد الطوابق لاستخدامة ككنيسة رغم تحذيرات الأمن له لوجود مكانين آخريين بالعزبة يصلى فيهما المسيحيون؟
وأشار محمد صالح لى أنه ذهب إلى العزبة منذ أسبوع، حيث بدأت مناوشات خفيفة بين الأهالى بسبب قرب هذا المنزل من المسجد بحوالى 8 أمتار، ولكن الأب سمعان لم يستوعب الموقف، ولذلك اشتعلت الفتنة وحدثت المصادمات وادعى المسيحيون إشعال شباب المسلمين النار فى 3 أجران (لتبن القمح) وعشة لأحد المسيحيين رغم علمى يقينا أن 4 من شباب المسيحيين، هم من فعلوا ذلك بتحريض من الأب سمعان، مما تسبب فى حدوث مشاجرة أصيب خلالها عدد من الجانبين نتيجة للتراشق بالطوب والحجارة.
وأوضح العمدة أن الفتاه المسيحية التى أصيبت وحجزت بالمستشفى لم يعتد عليها بالضرب أحد الخفراء النظاميين كما ادعى المسيحيون بل وأصيب من المسلمين زينب على خميس (40 سنة) وإنعام سعد (55 سنة) وحجازى رمضان (40 سنة) وزينب عب السلام 45 سنة والسيدة نادية زوجة امام المسجد .
ولا تزال قوات الأمن تفرض طوقا أمنيا حول العزبة تجنبا لحدوث مشاجرة واحتكاك بين المسلمين والمسيحيين.
ومن ناحيته أكد مصرى عبد الراضى رئيس الوحدة المحلى لنزلة أقفهص أن أهالى عزبة جرجس يعيشون فى هدوء تجمعهم المحبة والمشاركات الاجتماعية فى المناسبات وما حدث يعد مشاجرة عادية بين الجيران لا يجب تصنيفهم مسلمين ومسيحيين.
وأضاف مصرى أتابع الموقف منذ أمس من داخل العزبة وعقب الإفراج عن المحتجزين بمركز شرطة الفشن سيعقد جلسة صلح بين الطرفين.
أما صلاح عبد الشافى عضو مجلس محلى ورئيس لجنة المنازعات بالمجلس، فأوضح أن الأهالى منذ سنوات يشاركون بعضهم فى الأفراح والأحزان ولا توجد أية تفرقة بين مسلم أو مسيحى والمشكلة تكمن فى حساسية الأهالى من وجود بيت الكاهن سمعان الذى أراد استخدامه كنيسة بجوار مسجد العزبة، مما أدى إلى حدوث مشاجرات بين المسلمين والمسيحيين ويمكن احتواؤها خلال أيام بجلسة صلح داخل العزبة، أما الأمن فوجوده ليس إرهاباً ومساندة لأحد الطرفين، لكن تأمينا للموقف وخوفا من تجدد المشاجرات.
ومن ناحية أخرى أكد إسحاق غالى مساعد الأنبا بسنت للشئون القانونية، والذى تدخل فى محاولة لتهدأة الموقف أن مسئولى الأمن ببنى سويف تسببوا فى حدوث الفتنة الطائفية لتحيزهم لطرف دون الآخر وأنه حصل على تقرير طبى من مستشفى الفشن المركزى بحالة المصابة فيبى سامى فؤاد (25 سنة) طالبة بالتعليم المفتوح يفيد أنها مصابة بنزيف من الأنف وكدمة شديدة بالجبهة وما بعد الارتجاج وتم عمل اللازم لإيقاف النزيف وعمل الإشاعات اللازمة وإعطائها العلاج، وما زالت المريضة تحت العلاج بالمستشفى والحالة لا تسمح باستجوابها.
مما يذكر أن المقبوض عليهم والمحتجزين بمركز شرطة الفشن من المسلمين، طه عيد محمد (25 سنة) دبلوم صناعى، شعبان محمد (60 سنة) مزارع، ياسر أبو هشيمة فتح الباب (22 سنة) سائق حجازى رمضان جمعه (38 سنة) مزارع، السيدة نادية زوجة خطيب المسجد.
أما المسيحيون هم، شريف سامى فؤاد (27 سنة) دبلوم – مينا سامى فؤاد (22 سنة) دبلوم – مفيد نعوم حنا (25 سنة) دبلوم – ميلاد نصيف رزق (25 سنة) مزارع – منير فوزى مرقص (37 سنة) مزارع – جرجس منير فوزى (20 سنة) دبلوم -رومانى جميل إبراهيم (17 سنة) طالب – وجدى جرجس حنا (25 سنة) مزارع – جرجس فهمى عياد (32 سنة) مزارع – ناصف حنه زكى (51 سنة) سائق – يعقوب ميخائيل يعقوب (48 سنة) سائق.
الأب: سمعان كاهن عزبة جرجس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة