بإعلان أن بلير سيدعى للإفادة..

بدء التحقيق بشأن مشاركة بريطانيا فى حرب العراق

الجمعة، 31 يوليو 2009 06:40 م
بدء التحقيق بشأن مشاركة بريطانيا فى حرب العراق رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير
لندن(أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأ التحقيق بشأن المشاركة البريطانية فى الحرب على العراق رسميا الخميس، مع الإعلان بأن رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير الذى قرر زج بلاده فى النزاع، سيدعى للإفادة بشهادته.

وأكد المسئول عن التحقيق السير جون شيلكوت فى مؤتمر صحفى أن بلير الذى دعم قرار الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش باجتياح العراق سيكون فى عداد الشهود الذين ستستمع إلى أقوالهم لجنة التحقيق.

وتعهد شيلكوت بأن اللجنة التى ستعلن استنتاجاتها أواخر العام 2010 على أقل تقدير لن تتردد فى إعلان انتقاداتها. وأكد أنه سيذهب بنفسه إلى العراق لإجراء لقاءات مع مسئولين سياسيين هناك ومع مسئولين من الولايات المتحدة وبلدان أخرى معنية بالنزاع. وقال "إن التحقيق ليس محكمة وأن لا أحد فى محاكمة. لكن أريد أن يكون من الواضح جدا أن اللجنة لن تتخلى عن حقها فى الانتقاد"، مضيفا "فإن اكتشفنا أن أخطاء قد ارتكبت وأن هناك مشاكل كان من الممكن معالجتها بشكل أنسب فإننا سنقول ذلك بكل صراحة".

وكان رئيس الوزراء جوردن براون أعلن فى يونيو فتح هذا التحقيق "المستقل" بهدف كشف الأسباب التى دفعت بالحكومة إلى إقحام 45 ألف جندى بريطانى فى عملية اجتياح العراق فى العام 2003. ويريد المعارضون لهذا القرار فى شكل خاص معرفة كيف أمكن إقناع وزراء بأن نظام صدام حسين كان يملك أسلحة دمار شامل تبين فيما بعد بأنها غير موجودة.

وعدم التأييد الشعبى للحرب كان من الأسباب الرئيسية لرحيل تونى بلير فى 2007. وقد أعلن الأخير مؤخرا أنه مستعد للتعاون كليا مع التحقيق. وقال أواخر يونيو "لا توجد أى مشكلة فيما يتعلق بى على أن أرد على أسئلة علنا". وسيتناول التحقيق فترة تمتد من العام 2001 إلى الوقت الحاضر. وقد غادر كامل الجنود البريطانيين تقريبا الأراضى العراقية فى الأشهر الأخيرة. وقتل 179 جنديا بريطانياً منذ انطلاق العمليات العسكرية.

وأكد شيلكوت الخميس مجددا أن الجلسات ستكون عامة متى أمكن وحتى أنها ستنقل عبر التلفزيون أو عبر الإنترنت. لكن لأسباب تتعلق بالأمن القومى فإن بعض الشهادات ستؤخذ فى جلسات مغلقة. وفى هذا الصدد اعتبرت منظمة "ستوب ذا وار" (اوقفوا الحرب) التى قامت بمسيرات ضخمة فى لندن فى السنوات الأخيرة ضد الحرب، أن هذا الإجراء سيسمح بإخفاء الحقيقة عن الشعب. وقالت "إن من حق الشعب البريطانى معرفة كيف ومتى اتخذ قرار الدخول إلى الحرب، لكن بعض الشهود الأساسيين ستسمع إفاداتهم فى (جلسات) مغلقة ولن يقوم أحد (بالإفادة بها) تحت القسم". وأضافت أنها "شبة متأكدة" بان بلير سيدلى بشهادته فى جلسة مغلقة.

وكان براون قال فى كلمة ألقاها أمام النواب أواسط يونيو أن نتائج التحقيق ستعلن فى شكل شبه كامل، ولكن ليس قبل عام، أى بعد الانتخابات التشريعية المقبلة التى ستجرى فى موعد أقصاه يونيو 2010.

وأوضح براون أن التحقيق "سيشمل مرحلة تبدأ فى صيف 2001، قبل بداية العمليات العسكرية فى العراق فى مارس 2003 وتدخلنا فى العراق، حتى نهاية يوليو من هذا العام". وأكد أن "هذا التحقيق أساسى لأنه بأخذنا عبرا (من هذه الحرب) سنعزز سلامة ديمقراطيتنا ودبلوماسيتنا وجيشنا". وكان وزير الخارجية البريطانى ديفيد ميليباند أعلن فى مارس الفائت أنه سيتم البدء بتحقيق بعد الانسحاب شبه الكامل لـ4100 جندى بريطانى من العراق فى 31 يوليو.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة